قال رئيس حزب العمل الليبي، عيسى التويجر، إن البعثة الأممية في ليبيا تؤكد قاعدة “عندما تفعل نفس الشيء لا تتوقع نتائج مختلفة”.
التويجر أضاف في تصريحات نقلها “عربي 21” أن المبعوثين السابقين على اختلاف جنسياتهم دأبوا على انتهاج القسمة والمحاصصة بين المتصارعين على كرسي الحكم في ليبيا، دون وجود رؤية للحل ومعالجة للقضايا الرئيسية.
وأكد أنه عندما حاول غسان سلامة أن يأخذ في اعتباره هذه القضايا والآن من بعده خوري، بادر المجتمع الدولي بإجهاض المحاولة، فلازال التدخل الخارجي هو معضلة ليبيا الأكبر، وعندما يتوافق المجتمع الدولي سيأتي الحل بكل سهولة ويسر، وفق رأيه.
وأوضح التويجر أن مشكلة ليبيا هو هذه المحاصصة المقيتة، سواء على المجتمع الدولي في اختيار المبعوث الذي يأتي مثقلا بوعوده للأطراف وحريصا على إرضائهم، أو على المستوى المحلي عند اختيار المسؤولين بعيدا عن الكفاءة والتمثيل الصحيح.
وتابع أنه لم يوجد في سيرة المبعوثة الجديدة نجاحات سابقة في حل الصراعات، وستجد في الحالة الليبية صراعا فريدا من نوعه ليس ككل الصراعات، أما بخصوص التزامها بمبادرة خوري أو إلغائها فيعتمد هذا على أجندتها الدولية ونمط قيادتها الذي ننتظر التعرف عليه من خلال بدايتها.
وطرح قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتعيين مبعوثة أممية جديدة في ليبيا ذات خلفية أفريقية، بعض الأسئلة عن مدى قدرتها على إحداث قفزة، وتغيير في المشهد الليبي، في ظل حالة التناحر والانقسام المحلي والدولي.
وعين جوتيريش الوزيرة الغانية السابقة، هانا سيروا تيتيه، مبعوثة أممية إلى ليبيا، خلفا للسنغالي عبد الله باتيلي، الذي استقال من المنصب في شهر أبريل 2024، على أن تستمر الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري في منصبها نائبة للمبعوثة الجديدة.
ولاقى القرار ترحيبا ودعما من عدة جهات محلية ودولية، فقد رحبت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا بالخطوة، مؤكدة دعمها لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، والتزامها بحل سياسي مستدام، في حين أكد السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن لونغدن، تطلع بلاده إلى مواصلة شراكاتها الوثيقة مع البعثة الأممية لدعم حل سياسي شامل في ليبيا.