قال المحلل السياسي عمر بوسعيد إن سبب تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية يعود إلى انتشار المليشيات المسلحة وصراعاتها المستمرة على النفوذ.

وأضاف بوسعيد، خلال تصريحات تلفزيونية “المسار”، أن حالة الانفلات الأمني تعكس الوضع السياسي المضطرب وسيطرة المليشيات على العاصمة.

وأشار بوسعيد إلى اندلاع اشتباكات في بمنطقة السياحية بين مليشيا عبدالله الفراولة، شقيق وزير الداخلية بحكومة الدبيبة، ومليشيا محمد بحرون (الفار)، مما أدى إلى خسائر مادية.

واستنكر اعتياد الناس على هذه الأحداث المؤسفة، معتبراً أن صمت حكومة الدبيبة يعود إلى اعتمادها على هذه المليشيات للحفاظ على سلطتها.

وأوضح أن العلاقة بين المليشيات والدبيبة قائمة على تبادل المنافع، حيث يوفر الدبيبة الدعم المالي للمليشيات مقابل حمايتها له.

كما علق على عودة بحرون إلى قيادة الاقتتال، مشيراً إلى وجود قوة تحميه وتحميه من والمساءلة القانونية على خلفية اتهامه بقتل عبدالرحمن البيدجا.

وقبل أيام، اندلعت اشتباكات في قرية الريقاطة بمنطقة السياحية بين مليشيا الإسناد (التابعة للفار من الزاوية) ومليشيا الأمن العام بقيادة عبدالله الفراولة (شقيق وزير الداخلية بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي).

وانتهت الاشتباكات بسيطرة مليشيا الإسناد على المنطقة وطردت جميع عناصر مليشيا الأمن العام.

ويخشى أن تنزلق ليبيا مرة أخرى إلى مستنقع الحرب، مع استمرار انتشار السلاح وتغلغل الميليشيات في المشهد الأمني والعسكري، إلى جانب تفاقم الجمود السياسي وعجز الأطراف عن إيجاد حلول توافقية تفضي إلى إجراء انتخابات.

Shares: