يرى المحلل السياسي أحمد المهدوي أن الدافع وراء مطالبة الدكتورة عائشة القذافي بالإفراج عن شقيقها هانيبال يكمن في التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي اللبناني.

وأوضح المهدي في تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن عائشة القذافي تستغل ضعف نفوذ حزب الله، المتهم باختطاف شقيقها واحتجازه، للمطالبة بالإفراج عنه.

ودافع المهدوي عن هانيبال، مؤكداً أنه لا يوجد دليل على تورطه في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، وأن احتجازه يعتبر ورقة سياسية يستخدمها “حزب الله”، للضغط على ليبيا، بهدف الحصول على امتيازات اقتصادية.

وأشار إلى وجود تسريبات حول مقايضة الإفراج عن هانيبال مقابل التنازل عن استثمارات ليبية في لبنان.

وقال المهدوي إن حكومة الدبيبة لا تولي اهتمامًا بقضية الكابتن هانيبال وقد سبق أن سلمت ليبيا أبو عجيلة المريمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها تدخلت للإفراج عن أسامة نجيم ولهذا السبب، لم يجد حزب الله طرفًا يتفاوض معه في هذا الشأن.

واتهم المهدوي حكومة الدبيبة بالتخاذل وعدم الاكتراث بالإفراج عن هانيبال، معتبرًا ذلك نابعًا من كونه ابن القائد الراحل معمر القذافي.

وناشدت الدكتورة عائشة معمر القذافي، الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، الإفراج عن شقيقها الكابتن هانيبال، المسجون في لبنان منذ عام 2015، بزعم إخفاء معلومات تتعلّق باختفاء الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته ليبيا عام 1978.

وقالت الدكتورة عائشة: أجدد المناشدة للرئيس اللبناني بالامتثال للعقل، والاستماع للغة العدالة والضمير، بالعمل على إنهاء هذا الاعتقال التعسفي لأخي هانيبال، الذي لا تحتاج براءته لأي أدلة أو براهين.

وأوضحت في رسالتها، أمس الجمعة، أن شقيقها خُطف من وسط سوريا، وأُودع السجن في لبنان دون محاكمة، وأضافت: أتوجه بهذه المناسبة إلى السيد رئيس لبنان، لأدعوه لإمعان لغة العقل، والاستماع إلى صوت الضمير، وصوت الطرف الآخر، ولو من باب الإنصاف، وبألّا ينجرَّ في مستنقع لن يغفره التاريخ.

وأظهرت صور لهانيبال، في أبريل 2024، وجودَه في مكان ضيق، كما نقل عنه أن وضعه غير جيد، حيث يُحتجز في غرفة تحت الأرض، تتسع فقط لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماماً بكرسي أرضي، ويفتقد الأكسجين.

ويتمسك الكابتن هانبيال ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر المحتجز بسببها ظلما داخل السجون اللبنانية منذ سنوات، ويقول إنه لا يملك أية معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين.

Shares: