استنكر الإعلامي خليل الحاسي غياب أي بيانات رسمية من جميع الأطراف المعنية، شرقا وغربا، بشأن مذكرة الاتهام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد أسامة نجيم، والتي تتضمن تهمًا بارتكاب جرائم حرب.

وأعرب الحاسي، عبر برنامجه المذاع على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، عن استغرابه من عدم استدعاء نجيم للتحقيق معه في هذه الجرائم الخطيرة، مشيراً إلى غياب العدالة والمحاسبة القانونية في ليبيا بشكل منهجي.

وتساءل الحاسي عن دور القضاء الليبي في مواجهة هذه الاتهامات الموجهة إلى نجيم، واصفًا الأمر بـ”الفضيحة” التي تمس كرامة الشعب الليبي.

إلى ذلك، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الأربعاء الماضي، أنها أصدرت مذكرة توقيف بحق آمر جهاز الشرطة القضائية في ليبيا أسامة نجيم، الملقب بـ”المصري”، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قبل أن تخلي إيطاليا سبيله.

وقالت المحكمة، في بيان، إن الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة أصدرت بالأغلبية، في 18 يناير 2025، مذكرة توقيف بحق نجيم، وحثت إيطاليا على الاتصال بموظفيها في حال وجود أي مشكلات أثناء عملية الاعتقال.

وأكدت المحكمة أن نجيم سمح له بالمغادرة من دون إشعار مسبق أو مشاورة، مشددة على أنها تسعى للحصول على تأكيدات من السلطات بشأن الخطوات التي ورد أنها اتخذتها، وهو ما لم تحصل عليه بعد.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن قائمة الجرائم المدرجة في مذكرة التوقيف والتي تُتهم بارتكابها نجيم شخصيا، أو أفراد من مليشيا الردع بأمره، أو بمساعدته، تشمل القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتعذيب.

وكانت السلطات الإيطالية قد أوقفت نجيم، المشتبه بكونه مدير مركز احتجاز معيتيقة في طرابلس، في أحد فنادق تورينو الإيطالية بناء على مذكرة من الإنتربول، لكنها أفرجت عنه لاحقًا من دون إشعار مسبق للمحكمة.

Shares: