اعتبرت قناة الحرة الأمريكية أن صراعاً كبيراً يدور حول السيطرة على المصرف المركزي بين معسكري الشرق والغرب.

وتبرز القناة في تقريرها تراجع دور المركزي عن القيام بدوره في وضع السياسات المالية النقدية اللازمة للحفاظ على معدلات التضخم وسعر الصرف.

ويقول التقرير إن المصرف المركزي تحول في السنوات الأخيرة من صمام أمان لليبيين إلى محور صراع مرير بين الشرق والغرب.

وعزا التقرير تراجع القدرة الشرائية إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة، واصفاً الاقتصاد الليبي بـ”المنتكس”.

وبدوره قال باولو شيراك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باي اتلانتيك الأمريكية، إن الاعتماد الكلي على النفط كركيزة للاقتصاد الليبي يجعل من الصعب تصور مستقبل مستدام للبلاد دون هذا المورد، محذراً من عواقب إغلاق الحقول النفطية المتكرر.

وأسدل الستار على أزمة المصرف المركزي، شهر سبتمبر الماضي، بعد اتفاق مجلسي النواب والدولة الاستشاري على تعيين المرشحيْن لمنصب المحافظ ونائبه عبر التشاور بين المجلسين، وفقاً لأحكام الاتفاق السياسي الليبي.

وبدأت الأزمة بعد قيام المجلس الرئاسي للدولة منتصف أغسطس الماضي،. بإصدار قرار بإعفاء المحافظ السابق للمصرف الصديق الكبير من مهماته، على خلفية اعتراضات وتحفظات عن طريقة إدارته.

وعلى الأثر، أغلق المصرف أبوابه عقب تهديد تعرض له عدد من مسؤوليه واختطاف أحدهم من قبل مجموعة مسلحة.

وأعلن وقتها رئيس حكومة البرلمان أسامة حماد، حالة القوة القاهرة على جميع الحقول والمواني المؤسسات النفطية وإيقاف إنتاج وتصدير النفط، ردا على هذا القرار.

 

Shares: