كشف تحقيق مستفيض نشره الناشط حسام القماطي وفريق Bellingcat تفاصيل مثيرة عن رحلة الجندي الكولومبي كريستيان لومبانا مونكايو، أحد المجندين المفقودين في الصراع السوداني.

التحقيق أكد أن رحلة مونكايو بدأت من بوغوتا إلى أبو ظبي عبر باريس في أوائل أكتوبر 2024. وفقًا للأدلة، غادر الإمارات في 11 أكتوبر متجهًا إلى بنغازي، ليبيا، ضمن مجموعة من الجنود الكولومبيين الذين جُندوا من قبل شركة أمنية مرتبطة بالإمارات.

أظهر تحليل فريق Bellingcat فيديو نشره مونكايو في 17 نوفمبر، يُظهر مركبة تعبر الصحراء الليبية. تم تحديد موقع الفيديو بدقة عند إحداثيات 25.099960, 22.955852، على بعد 110 كم شمال مدينة الجوف.

وفقًا لصحيفة La Silla Vacía، يُعتقد أن مونكايو كان متجهًا إلى السودان للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.

وفقًا لتقارير من وسائل إعلام كولومبية وصحيفة وول ستريت جورنال، تم تجنيد أكثر من مئة جندي كولومبي سابق للقتال مع قوات الدعم السريع في السودان. الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طلب من وزارة الخارجية البحث عن خيارات لإعادة هؤلاء الجنود إلى كولومبيا.

وذكرت صحيفة La Silla Vacía الكولومبية أن هؤلاء الجنود جُندوا بواسطة شركة أمنية كولومبية مرتبطة بالإمارات، حيث قال بعضهم إنهم خُدعوا بشأن وجهتهم النهائية، ليتم نقلهم لاحقًا إلى السودان عبر ليبيا.

في 21 نوفمبر، نشرت القوات المسلحة السودانية فيديو يظهر وثائقه الشخصية بعد كمين على قافلة قرب الحدود بين ليبيا وتشاد والسودان.

الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو طلب من وزارة الخارجية التحرك لإعادة الجنود المجندين، بعدما أكد بعضهم أنهم خُدعوا بشأن وجهتهم النهائية.

بناءً على الشهادات التي جمعتها La Silla Vacía، يُفترض أن مونكايو غادر بنغازي متجهًا إلى مدينة الجوف في جنوب شرق ليبيا، القريبة من الحدود مع السودان.

وهناك طريق واحد يربط بنغازي بالجوف، وهو الطريق الذي أجرى فريق Bellingcat تحقيقه عليه باستخدام صور الأقمار الصناعية وأدوات تحليل التضاريس.

وأكد التقرير أنه بأكدأالبحث، تم تحديد الموقع الدقيق للفيديو عند الإحداثيات 25.099960, 22.955852، على بعد حوالي 110 كم شمال مدينة الجوف وحوالي 300-400 كم من الحدود مع السودان.

كما تم تحليل مسار الشمس باستخدام أداة PeakVisor أشار إلى أن الفيديو صُوّر حوالي الساعة 18:00 خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر، مما يتماشى مع توقيت مغادرة مونكايو للإمارات ونشر الفيديو.

وأكدت نتائج التحقيق أن الفيديو صُوّر من مركبة متجهة نحو الجوف في جنوب غرب ليبيا. إذا كان مونكايو هو من صوّر الفيديو، فإن هذه النتائج تتفق مع شهادات تفيد بمرور كولومبيين عبر ليبيا في طريقهم إلى السودان.

توقيت الفيديو الذي نُشر في 17 نوفمبر يتطابق مع ظهور وثائق مونكايو في 21 نوفمبر، مما يشير إلى احتمال تورطه في الكمين الذي وقع على الحدود بين ليبيا وتشاد والسودان.

مصير مونكايو لا يزال مجهولاً، حيث لم يتضح ما إذا كان قد قُتل أو جُرح أو أُسر خلال هذه الرحلة المعقدة عبر الصحراء.

 

 

Shares: