في تحقيق موسع أجرته فضائية بي بي سي البريطانية، استمعت فيه لشهادات لاجئات سودانيات وقعن ضحايا للاستغلال والعنف الجسدي والاغتصاب في ليبيا.

وقدمن خمس نساء سودانيات شهادتهن حول الانتهاكات والجرائم التي تعرضن لها، وكذلك أطفالهن، بشكل ممنهج خاصة في مراكز الاعتقال العشوائية، والتي يحتجزون فيها لحين دفع مالا مقابل إطلاق سراحهن.

وتصف اللاجئات السودانيات أن منازل التي يعملون كعاملات نظافة بالسجون، حيث تتعرض العاملات السودانيات للاغتصاب بشكل يومي، في خرق صارخ لكرامتهن وحقوقهن الإنسانية.

واطلقت النساء اللاجئات الذين سجلوا في هذا التحقيق صرخة مدوية تطالب العالم بالتحرك إزاء الفظائع التي أرتكبتها البعض في حقهم في ليبيا.

ويركز التحقيق على تجاهل السلطات في ليبيا عن هذه الانتهاكات معتبرا أنه تواطؤ في الجريمة.

وأبرز التحقيق أنه رغم الاتهامات الخطيرة الموجهة إلى مليشيا دعم الاستقرار، إلا أن الجهاز رفض التعليق، مما يثير المزيد من الشكوك حول تورطه في هذه الجرائم.

من جانبه أكد الباحث طارق لملوم، الباحث في قضايا المهاجرين غير الشرعيين، على معاناة شديدة تواجهها النساء السوداوات اللاتي يفررن إلى ليبيا،حيث يتعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي بشكل متكرر على أيدي تجار البشر وأصحاب العمل.

وفي السياق، تشير بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى وصول نحو 210 آلاف لاجئ سوداني إلى ليبيا منذ أبريل 2023.

ويلجأ غالبية هؤلاء اللاجئين إلى مدينة الكفرة، نظرًا لقربها الجغرافي من الحدود السودانية، حيث تبعد نحو 350 كيلومترًا عن أقرب نقطة حدودية.

ويبلغ عدد سكان الكفرة حوالي 65 ألف نسمة، ولكن هذا العدد قد تضاعف تقريبًا بسبب تدفق اللاجئين السودانيين.

Shares: