أثارت الاحتجاجات في مدينة مصراتة غرب ليبيا، تساؤلات حول ما إذا كان عبد الحميد الدبيبة فقد شعبيته.
وعلق عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، على الأمر بالقول، إن مدينة مصراتة دخلت في صراع مع التشكيلات المسلحة بعد قمع الاحتجاجات الشعبية الذي يمارسه الدبيبة.
وأضاف العرفي، في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، أن سياسات الدبيبة قادت ليبيا نحو الانهيار سواء اقتصاديا أو سياسيا أو حتى على مستوى العلاقات مع الخارج، لافتا إلى أن الدبيبة ما هو إلا متشبث بالأجهزة الموازية التي خلقها بصفته وزيرا للدفاع.
وشدد النائب على أن حياة حكومة الدبيبة دخلت عدا تنازليا إذ من المحتمل أن تتم إقالته وإعفاءه من منصبه الذي لا يستحقه، على حد وصفه.
ويجري مجلسا النواب والدولة مساعيا لتشكيل حكومة جديدة، كما يرى المجتمع الدولي أن الدبيبة لا يمكن أن يقود البلاد نحو انتخابات، بل فقط لمزيد الانقسام والتشرذم.
ولم يُعلق الدبيبة بعد على الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومته في غرب البلاد، لكنه جدد رفضه تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.
وتشهد ليبيا حراكا سياسيا من قبل مجلس النواب وفي محاولة لإزاحة الدبيبة وإعادة هيكلة السلطة التنفيذية في البلاد التي تشهد انقساماً سياسياً وعسكرياً.
وبدت الاحتجاجات، التي عرفتها مصراتة، وهي مسقط رأس الدبيبة، لافتة في توقيتها، إذ تعكس تزايد الغضب تجاه حكومة الدبيبة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يؤكد فيه الدبيبة مرارا رفضه تسليم السلطة إلى حكومة جديدة يسعى البرلمان ومجلس الدولة إلى تشكيلها.