تساءل موقع “عربي 21” الممول من قطر، على دلالات استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لخليفة حفتر بالعاصمة الإدارية الجديدة في هذا التوقيت خاصة بعد غياب لأكثر من ثلاث سنوات.
التقرير أشار لتساؤلات حول أهداف هذه الزيارة وتأثيرها على المشهد السياسي والعسكري في ليبيا.
والتقى السيسي بحفتر في القصر الرئاسي لمناقشة تطورات المشهد في ليبيا، وسط تأكيدات من السيسي أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطا وثيقا مع الأمن القومي المصري.
السيسي أكد أن القاهرة تبذل كل ما في وسعها من جهود ومساع لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدتها، واستعادة مسار التنمية فيها، مؤكدا دعم مصر لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.
وكشف محللون سياسيون أن زيارة حفتر للقاهرة ولقاءه بالرئيس تعكس مخاوف مصرية متزايدة من تطورات المشهد الليبي، خاصة فيما يتعلق بالنفوذ الروسي والأزمة السودانية.
وأكد الكاتب الليبي محمد بويصير، المستشار السياسي السابق لحفتر، أن الزيارة جاءت عقب تحركات لحكومة الدبيبة نحو سوريا وتصريحاتها عن تشابه الظروف بين البلدين، مما أثار مخاوف مصرية من تكرار النموذج السوري في ليبيا.
وشدد بويصير على أن شرق ليبيا يمثل منطقة تأثير مباشر على الأمن القومي المصري، محذراً من أن سقوط حكم حفتر قد يؤدي إلى سيطرة جماعات متشددة على المنطقة، مما يشكل تهديداً مباشراً لمصر.
من جانبه، أوضح إسماعيل السنوسي الشريف، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الاستشاري، أن مصر حافظت على دور متوازن في الأزمة الليبية عبر تواصلها مع مختلف الأطراف، نافياً صحة التقارير حول دعم ليبي لقوات حميدتي في السودان.
وأشار الصحفي موسى تيهو ساي إلى أن الزيارة تأتي في سياق إقليمي متغير، خاصة مع التقارب المصري التركي، مؤكداً أن القاهرة تسعى لنقل مخاوفها من التوسع الروسي في ليبيا بعد انسحابه من سوريا.
وخلال اللقاء، أكد السيسي أهمية وحدة المؤسسات الوطنية الليبية وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، مشدداً على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وشدد السيسي على حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وأهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وعلى ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.