روت الإعلامية هالة المصراتي، في حوار مع فضائية “المسار”، تفاصيل عن الأحداث التي شهدتها ليبيا عام 2011، مؤكدة على روايتها الخاصة للأحداث.
وقالت المصراتي إن النظام الليبي بقيادة العقيد الراحل معمر القذافي تمكن من السيطرة على الأوضاع طوال فترة اشتعال الأحداث، وأنه لم يلجأ إلى القمع العنيف للمعارضين.
أكدت هالة المصراتي أنهم كإعلاميين لم يشعلوا فتيل الفوضى بين المواطنين، مشيرة إلى لقائها مجموعة من المعارضين في منطقة 2 مارس وتسجيلها لآرائهم المعارضة في خضم الأحداث عام 2011.
وأضافت المصراتي، خلال حوار لفضائية “المسار”، أن الوضع كان يتطلب حوارًا مفتوحًا بدلًا من اللجوء إلى السلاح، ورفضت فكرة أن النظام الليبي كان سيستخدم العنف في حال أجهضت المؤامرة التي قادتها بعض الدول وأدت الى تدخل حلف الناتو وإسقاط الدولة الليبية.
وأوضحت أنها لم تتلق أي تعليمات مسبقة أثناء عملها في قناة الليبية الفضائية، وأن جميع اللقاءات كانت تتم وفقًا لإعداد مسبق مع الضيف، مشيرة إلى وجود حريات واسعة في تلك الفترة.
وأيدت المصراتي مشروع المصالحة الوطنية الذي يقوده الدكتور سيف الإسلام القذافي، معتبرة أنه المشروع الأقدر على إعادته إلى صدارة المشهد السياسي.
وقالت إن تغييرات جذرية كانت ستشهدها العديد من المؤسسات في البلاد، لولا تأجيلها في 2 مارس 2011 بناءً على نصيحة بعض المستشارين.
وأضافت أن صراعًا كان يدور بين التيارات القديمة والجديدة داخل النظام، ولكل تيار رؤيته لمستقبل ليبيا، لكن القائد لم يكن ينوي توريث الحكم لابنه، خصوصًا في ظل النظام القائم على المؤتمرات الشعبية الذي لا يتوافق مع مفهوم التوريث.
ورأت الإعلامية أن عبدالحميد الدبيبة أكثر ملاءمة للعمل الإعلامي، مقترحة تقديمه برنامجًا حواريًا، معتبرة أن المسؤوليات الكبيرة تتطلب قدرات أكبر، وليبيا كبيرة عليه”.
وعزت عدم وجود فيلم وثائقي ينصف التاريخ المشرف اللعقيد الراحل إلى نقص الدعم المادي اللازم لإنتاج مثل هذا العمل.
واختتمت حديثها بوصف العقيد بأنه شخصية فريدة لن تتكرر.