أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أن هناك انخفاضا كبيرا في أعداد الوافدين عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن انهيار أعداد المغادرين من تونس و ليبيا ، وذلك بفضل تحرك بلادها.

وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية خلال اجتماع مجلس الوزراء في مقر الحكومة الإيطالية الثلاثاء، حسبما ذكر موقع “أكي” إن وكالة حماية الحدود الأوروبية فرونتكس، أبلغتها اليوم، أن عدد حالات دخول المهاجرين غير النظاميين المسجلين إلى الاتحاد الأوروبي عام 2024 انخفض بشكل عام إلى أدنى مستوى له منذ 2021، عندما كانت التدفقات المهاجرة لا تزال متأثرة بجائحة كورونا.

ميلوني أشارت إلى أن انخفاض التدفقات يرجع بشكل رئيسي إلى التراجع الحاد في أعداد الوافدين عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، وذلك بفضل انهيار أعداد المغادرين من تونس وليبيا، لافتة إلى أنه من المؤكد أن هذه النتيجة ترجع إلى تحرك إيطاليا، كما هي الحال مع الانخفاض الإجمالي في أعداد المهاجرين.

وأضافت رئيسة مجلس الوزراء، أن منع دخول المهاجرين غير النظاميين إلى الاتحاد الأوروبي، حتى عبر طرق الهجرة الأخرى، كطريق البلقان، يعتمد على العمل العظيم الذي قامت به حكومتنا في السنوات الأخيرة والذي تمخض عن نتائج ممتازة.

في تصريحات مثيرة للاهتمام، في ذات السياق، كشف نيكولا مولتيني، وكيل وزارة الداخلية الإيطالية، عن انخفاض ملحوظ في تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، مشيدًا بجهود الحكومة الحالية، خاصة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي.

وفي مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا”، قدم مولتيني إحصائيات توضح حجم هذا الانخفاض:

في أغسطس 2023، بلغ عدد الوافدين 8500 شخص، مقارنة بـ25 ألفًا في العام السابق.

انخفض عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم من 18 ألفًا إلى 5 آلاف.

زيادة بنسبة 20% في عمليات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم.

وأرجع مولتيني هذا النجاح إلى التعاون الدولي المكثف، خاصة مع تونس وليبيا ومصر.

وأشار إلى تحول في خريطة الهجرة، حيث انتقلت حالة الطوارئ من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية إلى جزر الكناري الإسبانية.

وأكد المسؤول الإيطالي أن سياسة بلاده في مجال الهجرة تتم ضمن إطار السياسات الدولية وتحت إشراف منظمات دولية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، مما يضمن احترام حقوق الإنسان.

Shares: