سلط موقع “العين الإماراتية” الضوء خلال تقرير له على فوضى المليشيات في ليبيا.

التقرير أفاد باندلاع اشتباكات عنيفة في مدينة العجيلات غرب ليبيا بين مليشيات متناحرة، مستخدمة أسلحة ثقيلة ومتوسطة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وفرار عائلات من مناطق الاشتباك.

وكشفت مصادر لموقع “العين الإخبارية” أن الصراع المسلح نشب بين مجموعة تابعة لـ “مليشيات 103” بقيادة عثمان اللهب من مدينة الزاوية ومجموعة تنتمي لـ “مليشيات الفهري” ومسلحين محليين من العجيلات.

وأكدت المصادر مقتل آمر محور مليشيات 103 داخل سيارته المصفحة.

التقرير شدد على أنه في ظل تصاعد العنف، أطلق الهلال الأحمر الليبي في العجيلات نداءً للمواطنين للابتعاد عن مناطق الاشتباك، فيما قررت سلطات التعليم تعليق الدراسة حتى إشعار آخر.

وتعكس هذه الاشتباكات حالة الفوضى الأمنية المستشرية في المنطقة الغربية، حيث تنتشر المليشيات الخارجة عن سيطرة الدولة والتي تسببت في تصاعد موجة الجرائم والاغتيالات والاختطاف.

وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة.

وتعود جذور أزمة المليشيات في ليبيا إلى عام 2011 عقب أحداث 17 فبراير 2011.

وتواصل الأمم المتحدة جهودها لحل هذه الأزمة عبر مبادرات مختلفة، بما فيها اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الهادفة إلى نزع سلاح المليشيات وإخراجها من المدن.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات البلاد دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: