انتقد محمود بودبوس، رئيس المنظمة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، التقصير والإهمال اللذين يتعرض لهما مرضى الغسيل الكلوي في ليبيا.

وأوضح بودبوس، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هناك نقصًا حادًا في العديد من الأدوية المصاحبة لجلسات الغسيل الكلوي، والتي تعتبر ضرورية لمرضى زراعة الكلى.

وحذر من عواقب استمرار هذا النقص، مؤكداً أنه يتسبب في زيادة حالات الوفاة بين المرضى.

وطالب بإعادة هيكلة وزارة الصحة لجعلها أكثر كفاءة وتركيزًا على خدمة المرضى، بدلاً من التركيز على الإجراءات الإدارية.

وأشار إلى وجود فساد في المنظومة الصحية، حيث يتم صرف مبالغ كبيرة دون تحقيق الفائدة المرجوة للمرضى، مقارنة بدول أخرى تنفق مبالغ أقل وتحصل على نتائج أفضل.

من جانبه، اشتكى مصطفى ناصف، أحد مرضى الغسيل الكلوي، من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة لجلسات الغسيل، مما يجبر المرضى على طلب المساعدة من رجال الأعمال لتوفير الأدوية.

وأضاف أن المراكز الطبية ترفض تقديم جلسات إضافية أو قبول مرضى من مناطق أخرى بسبب نقص الإمكانيات.

وطالب المسؤولين بإجراء زيارات ميدانية للمراكز الصحية للاطلاع على الوضع عن قرب.

وأشار إلى حالة إنسانية مؤثرة لطفل لم يتمكن من الحصول على جلسة غسيل بسبب نقص الفلاتر.

وأطلقت المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء نداء استغاثة إلى الجهات المختصة؛ مطالبة بتوفير الأدوية الحيوية لمرضى غسيل الكلى وتثبيط المناعة لزارعي الأعضاء.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن حياة آلاف المرضى من زارعي الكلى والكبد ومرضى الفشل الكلوي تتعرض لخطر يومي نتيجة ما وصفته بـ”التقاعس المستمر” من وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة بتوفير الأدوية الأساسية.

وأضافت المنظمة أن أكثر الأدوية أهمية تلك المستخدمة لتثبيط المناعة لزارعي الأعضاء وأدوية غسيل الكلى، مؤكدة أن مرضى زراعة الأعضاء والفشل الكلوي يعانون من نقصها الحاد منذ أكثر من سنة ونصف، رغم تخصيص الحكومة لميزانية كبيرة لقطاع الصحة، بحسب قولها.

وتابعت المنظمة أن آلاف المرضى من زارعي الأعضاء يعتمدون على أدوية تثبيط المناعة مثل “سيلسبت” (CellCept)؛ لمنع رفض أجسادهم للأعضاء المزروعة، قائلة إنهم يجدون أنفسهم أمام معضلة حقيقية، وأن عدم توفر هذه الأدوية يعني أن حياتهم مهددة بالخطر في كل لحظة.

Shares: