شهدت الساحة الإعلامية العربية مؤخراً حالة من الصدمة والاستنكار إثر تقارير صادمة نشرتها كل من موقع هسبريس المغربي وقناة العربي، حول انتشار صور ومقاطع فيديو توثق تعرض مهاجرة إثيوبية لتعذيب وحشي على يد خاطفيها في ليبيا.
واستعرضت كل من شبكة تلفزيوني العربي وتقرير الموقع المغربي، الصور والمقاطع المروعة الفتاة الإثيوبية مقيدة ومعلقة، وتتعرض لضرب مبرح وسكب الماء البارد عليها، في مشهد يثير الغضب والحزن.
وتشير التقارير إلى تعرض الفتاة للاختطاف بهدف الحصول على فدية مالية من عائلتها، وحظيت هذه الواقعة تغطية إعلامية واسعة محليا وعالميا
وقد أثار هذا الحادث استياء واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث سلطت العديد من المنظمات الدولية الضوء على هذه الانتهاكات المروعة، وطالبت بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لحماية المهاجرين في ليبيا.
واشتركت التقارير الإعلامية في اعتبار أن هذه الواقعة، تتجاوز حدود الحادثة الفردية، حيث تكشف عن حجم المعاناة التي يتعرض لها المهاجرون غير الشرعيين في ليبيا، والتي تتضمن التعذيب والاختطاف والاتجار بالبشر.
كما تسلط الضوء على غياب الأمن والاستقرار في ليبيا، مما يشجع على انتشار مثل هذه الجرائم.
وفي السياق انتشر مقطع فيديو وصورة صادمة لشابة إثيوبية مقيدة ومعصوبة العينين، تجلس خلفها مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في مدينة الكفرة، حيث يظهرون في أوضاع مزرية ورؤوسهم مدفونة بين أرجلهم.
فيما أعادت هذه المشاهد المروعة إلى الواجهة قضية الاتجار بالبشر والانتهاكات المأساوية التي يتعرض لها المهاجرون في ليبيا.
وتعتبر مدينة الكفرة محطة رئيسية لوصول المهاجرين غير الشرعيين من دول أفريقية، قبل أن يتجهوا نحو المدن الساحلية سعياً للوصول إلى أوروبا.