استبعد المحلل السياسي التونسي بسام حمدي إمكانية عقد القمة الثلاثية المقترحة بين ليبيا والجزائر وتونس في طرابلس بداية الشهر الجاري، وعزا ذلك إلى التوتر الأمني المتصاعد في ليبيا.

ويرى حمدي أن الأحداث الأخيرة في سوريا قد أثرت على هذه القمة، خاصة مع رغبة بعض الجماعات الإسلامية في تصدير تجربتها إلى ليبيا، مستغلة وجود بعض الوزراء الليبيين ذوي الخلفيات الإخوانية.

كما قلل حمدي من تأثير الائتلاف المغاربي الجديد، مشيراً إلى ضعف صلاحيات رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وعدم قدرته على فرض سيطرته على البلاد.

واستبعد حمدي إمكانية دعوة تونس أو الجزائر لخليفة حفتر أو عبد الحميد الدبيبة إلى طاولة الحوار، مؤكداً أن روسيا وتركيا وأمريكا وإيطاليا هي الأطراف الفاعلة الرئيسية في الأزمة الليبية.

وفي السياق أعلن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن التحضير لعقد القمة الثالثة ضمن الآلية الثلاثية التي تضم تونس وليبيا والجزائر بطرابلس في بداية العام الجاري 2025.
وأكد عطاف في مؤتمر صحفي، قبل أسبوع الماضي، خصص لعرض حصاد نشاط الدبلوماسية الجزائرية خلال 2024، التنسيق مع ليبيا وتونس للتحضير للقمة الثالثة للانعقاد في العاصمة طرابلس بداية الشهر الجاري.
وأضاف أن “اقتراح الجزائر تأسيس آلية ثلاثية للتشاور نال موافقة وانخراط كل من تونس وليبيا، حيث عقدت لقاءات، تمخضت عنها مشاريع تعاون فعلية للتكفل بالإشكاليات التي تعني بها هذه الدول بصفة مباشرة”.

وتؤكد قمة طرابلس الرئاسية الثلاثية المرتقبة خلال يناير الجاري الرغبة المشتركة في تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التهديدات والتحديات الاقتصادية والأمنية التي تعترض ليبيا وتونس والجزائر.

Shares: