في تقرير مؤثر، استغلت فضائية بي بي سي نيوز الفيديو الذي يظهر فتاة إثيوبية تحت التعذيب كدليل قوي على نشاط عصابات الاتجار بالبشر المتفشي في ليبيا.

وبحسب التقرير، أعادت قضية الاتجار بالبشر إلى الواجهة بسبب هذا الفيديو الذي أثار غضباً عارماً في الشارع الليبي وتساؤلات حول مصير المهاجرين غير الشرعيين في دولة العبور.

التقرير أشار إلى أن الانتهاكات الممنهجة، مثل الضرب والتعذيب والاحتجاز القسري، التي يعاني منها المهاجرون غير الشرعيين داخل ليبيا، باتت أمراً واقعاً. واستعرض صورة الفتاة المقيدة والتي يظهر خلفها نحو ٥٠ مهاجراً على الأرض، ورؤوسهم مخفية بين أرجلهم في مشهد مروع يكشف عن الوحشية التي يتعرض لها المهاجرون.

ولم تعرض القناة الفيديو المنتشر لما يحتويه من مشاهد مؤلمة تظهر تعذيب الشابة بأساليب متنوعة. وبدوره، صرح طارق لملوم الباحث في قضايا المهاجرين غير الشرعيين، بأن هذه الظاهرة قديمة ومنتشرة في ليبيا يشترك في هذه الجريمة عدة أطراف منها عصابات التهريب الدولية ومنها أطراف ليبية توفر أماكن الإقامة وتؤمن حركة السفر إلى خارج الأراضي الليبية، وتتقاسم العصابات المحلية والخارجية الأموال فيما بينهم.

وأضاف أن هناك مدن ليبية تنتشر فيها هذه العصابات منها الكفرة وبني وليد، وسبها، وغيرها من الأماكن التي تنتشر بها الجماعات المسلحة وبعض العائلات التي تمتهن هذه المهنة وتتعاون معها بعض الجهات الأمنية.

وتواجه ليبيا تحديات كبيرة بسبب تدفق المهاجرين ووسط تدهور في بنيتها التحتية نتيجة الصراع والانقسام السياسي ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وزيادة البطالة والتوترات بين الليبيين والمهاجرين.

Shares: