ذكر موقع الموريتاني أن الدبلوماسي الليبي محمد المرداس أكد أن مواطنا موريتانيا هو من رتّب اللقاء السري بين وزيرة خارجية ليبيا السابقة نجلاء المنقوش، ووزير الخارجية الإسرائيلي في روما عام 2023.
المرداس قال حسبما ذكر الموقع الموريتاني، إن المواطن الموريتاني يسمّى العربي، وهو ناشط في دول جنوب ليبيا كتشاد والنيجير، يقدم فيها خدمات.
وأضاف الدبلوماسي الليبي أنه حدث خلاف مع العربي بعد ترتيب اللقاء، ولجأ الموريتاني إلى الجزائر حتى تحميه.
وأوضح أن اللقاء الذي جرى في سرية تامة، تم تسريبه من جانب إسرائيل بعد فترة قصيرة من انعقاده، ما أدى إلى إقالة حكومة طرابلس لوزيرتها نجلاء المنقوش.
وأشار إلى أن اللقاء، الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الليبية والعربية، كان بمثابة محور أزمة دبلوماسية لليبيا، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والعلاقات مع الدول المجاورة.
وجاءت تصريحات المرداس في وقت كانت منصة أثير التابعة لقناة الجزيرة تبث مقابلة حصرية مع نجلاء المنقوش تطرقت فيها لتفاصيل وكواليس هذا اللقاء.
وفي أغسطس 2023، أثار لقاء وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما جدلا واسعا أدى لإقالتها.
وبعد عام من إقالتها، أكدت المنقوش أن اللقاء جاء بتكليف من رئيس الحكومة الدبيبة لمناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن المتوسط، نافية أن يكون الهدف تطبيع العلاقات، لكن الدبيبة نفى ذلك، مؤكدا رفض حكومته لأي شكل من أشكال التطبيع.
نجلاء المنقوش، كشفت عن استعدادها للعودة لمنصبها إذا طلب منها الدبيبة ذلك، مشيرة إلى أنها لم تتلق أي اتصال منه حتى الآن.
وكانت نجلاء المنقوش كشفت في بودكاست الجزيرة تفاصيل مغادرتها ليبيا، حيث غادرت طرابلس لاسطنبول على متن طائرة خاصة، منتظرة حل سوء التفاهم، قبل أن تتوجه لبريطانيا حيث تقيم ابنتها.
المنقوش أكدت أنها كانت سترفض اجتماعها مع الوزير الإسرائيلي لو كان بعد أحداث 7 أكتوبر، مشددة على وطنيتها والتزامها بالقضية الفلسطينية كقضية أساسية.
نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الموقوفة، أكدت أنها لا تزال تحتفظ بمنصبها التنفيذي رغم تعليق مهامها السياسية.
المنقوش زعمت في بودكاست أثير على قناة الجزيرة القطرية، أن لقاءها مع الوزير الإسرائيلي كان يستهدف حماية المصالح الليبية، خاصة فيما يتعلق بالمياه الإقليمية وموارد الغاز في البحر المتوسط.
المنقوش شددت على أنها لم تناقش قضية التطبيع، مؤكدة موقفها الرافض للسياسات الإسرائيلية في فلسطين.
الوزيرة الموقوفة كشفت أنه رغم قرار إحالتها للتحقيق، لم يتم التواصل معها حتى الآن بهذا الشأن.
المنقوش أشارت إلى استعدادها للمثول أمام لجنة التحقيق في أي وقت، منوهة إلى تدهور الأوضاع السياسية في البلاد خلال فترة غيابها.
المنقوش أشادت بردود الفعل الشعبية، معتبرة أنها نابعة من مخاوف بشأن التطبيع، لكنها أشارت إلى أن المواطنين لم يطلعوا على كامل تفاصيل اللقاء في حينه.