ذكرت وكالة نوفا الإيطالية إن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها عبد الحميد الدبيبة إلى استخدام طائرات بدون طيار من صنع شركة بايكار التركية التي استحوذت مؤخرا على شركة بياجيو إيروسبيس الإيطالية، لقصف الزاوية.
الوكالة أضافت أن مدينة الزاوية لم تكن أبدا تحت سيطرة الحكومة بشكل كامل، وتسيطر عليها ميليشيات تابعة للسلطة التنفيذية ومقربة من إدارة شرق ليبيا الموالية لحفتر.
وقالت نوفا إن الصحافة الليبية نشرت تقارير في مايو 2023، عن تفجيرات في الزاوية بطائرات بدون طيار سيئة السمعة من طراز TB2، والتي لم يتم تأكيد استخدامها على المستوى الرسمي.
الوكالة أشارت إلى أن الحادث أثار قلق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي دعت الأطراف المعنية إلى احترام القانون الوطني والدولي وحماية السكان المدنيين، وإدانة الحكومة التي عينها البرلمان، منددة بقصف المنشآت العامة وإثارة الذعر بين المدنيين.
وفي السياق، قال آمر المنطقة العسكرية بالساحل الغربي صلاح النمروش، إن أهداف العملية العسكرية في الساحل الغربي هي محاربة أوكار الجريمة، مضيفا أن الخطوة الأولى بدأت من مدينة الزاوية.
وأكد النمروش في تصريحات تليفزيوينة، أن توقيت العملية جاء بعد الأحداث الأخيرة في الزاوية، خاصة إصابة بعض الخزانات في المصفاة، حيث تعرضت مصفاة الزاوية الشهر الماضي، إلى أضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة بخزاناتها عقب اشتباكات مسلحة اندلعت في محيط المصفاة.
وزعم أن العملية جاءت بناء على مطالب أهالي الزاوية ولا تحمل أي أجندة سياسية، وستستمر حتى اجتثاث أوكار الجريمة في كامل الساحل الغربي.
واسترسل بأن هناك عددا من المواقع المرصودة للقصف بالطيران المسير، ومواقع قصفت بالفعل، وأن قواته تمكنت من القبض على مجموعة من المطلوبين وتدمير عددا كبيرا من الأوكار.
وأضاف آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، أن لديهم قوائم بالمطلوبين من قبل النائب العام والمحامي العام بالزاوية، وأنه تم تشكيل لجنة قبض على المطلوبين من النائب العام.
وأكمل بأن “أغلب الأماكن المستهدفة من العملية تتواجد داخل الأحياء السكنية وتم الإبلاغ عن العملية لإعطاء السكان فرصة للابتعاد عن هذه الأوكار حفاظ على الأرواح”.