أكد الناشط السياسي أبوبكر المزداوي أن ظهور نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية السابقة في حكومة الدبيبة، في لقاء تلفزيوني مسجل يأتي في إطار محاولتها للعودة إلى المشهد السياسي بعد فترة طويلة من الصمت منذ إقالتها.

وأوضح المزداوي أن اللقاء، الذي بُث على قناة معروفة بتوجهاتها السياسية، ركز بشكل رئيسي على تلميع صورة المنقوش الشخصية، في حين تناول بشكل سطحي قضية لقاءاتها المثيرة للجدل مع مسؤولين صهاينة.

وأشار الناشط السياسي إلى أن صمت المنقوش بعد مغادرتها البلاد كان مرتبطاً بترتيبات وتفاهمات لحماية مصالحها الشخصية والمالية، معتبراً أن توقيت ظهورها الحالي يهدف إلى البحث عن حلفاء سياسيين جدد لضمان دور لها في المرحلة المقبلة.

وشدد المزداوي على أن الشعب الليبي، الذي يرفض التطبيع بشكل قاطع، يدرك أن محاولات المنقوش لتصوير لقاءاتها مع الإسرائيليين كمجرد اجتماعات شخصية لن تنجح في تغيير الموقف الشعبي، مؤكداً أن هذه القضية تمس ثوابت الوطن وإجماع الشعب.

واختتم المزداوي تصريحاته بالتأكيد على أن اللقاء التلفزيوني يفتقر إلى المصداقية، واصفاً إياه بأنه محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الحقيقية التي تواجه ليبيا، مشدداً على أن الشعب الليبي لن ينخدع بمثل هذه المحاولات.

وقرر الدبيبة إيقاف وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش عن العمل في أغسطس من العام قبل الماضي؛ بعد لقائها مع نظيرها الإسرائيلي، ما سبب حالة غضب بين الليبيين.

وزيرة الخارجية الموقوفة نجلاء المنقوش، أكدت أن لقائها مع إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي كان بتنسيق وترتيب من عبدالحميد الدبيبة وبتكليف رسمي وبجدول أعمال سلم لها.

Shares: