كشف عضو مجلس الدولة الاستشاري، نزار كعوان، عن استخدام روسيا للجنوب الليبي كمنصة للتوغل في منطقة الساحل والصحراء وغرب إفريقيا، في إطار صراعها الجيوسياسي مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح كعوان في تصريحات تليفزيونية، أن التواجد الروسي في ليبيا مستمر منذ سنوات، مشيراً إلى نقل معدات عسكرية روسية وشخصيات مطلوبة من سوريا إلى بنغازي، مع احتمال ترحيلهم لاحقاً إلى روسيا.

غير أنه قلل من تأثير هذا التحرك الروسي، مؤكداً أن موازين القوى لا تزال على حالها.

وشدد كعوان على ضرورة التوصل إلى توافق وطني، محذراً من أن غياب هذا التوافق سيحول النخبة السياسية إلى “رقيق سياسي” ويضيع مقدرات ليبيا وتطلعات شعبها في بناء الدولة.

وأضاف أن التوافق الوطني من شأنه تحويل الصراع الروسي الأمريكي والصراعات الإقليمية من عامل توتر إلى عنصر يدعم استقرار البلاد.

ودعا كعوان إلى الاستفادة من الخطة الأممية المطروحة والتوافق الدولي النسبي الذي تم التعبير عنه في لندن، محذراً من أن استمرار الانقسامات سيؤدي إلى تحول الصراع الداخلي إلى ثغرات للاختراق السياسي والأمني والعسكري من قبل القوى الدولية والإقليمية.

وذكّر بأن ليبيا استهلت القرن الحالي بحرب عام 2011، مؤكداً أن ذلك يمثل درساً للليبيين لتأسيس جبهة داخلية قوية لمواجهة ما وصفه بـ”طوفان البيئة الدولية”.

Shares: