قال فرج زيدان المحلل السياسي، إن بيان عبدالحميد الدبيبة، حول الحملة التي يشنها المجلس الرئاسي على الزاوية تستهدف بالأساس تحركات قوات حفتر الموجودة في المدينة.
وأضاف زيدان خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “الحدث السعودية”، أن مفتي الجماعات الإرهابية الصادق الغرياني، أصدر فتواه لشرعنة مايقوم به الرئاسي.
وتساءل مستنكرا لماذا يستهدف الرئاسي عصابات التهريب في الزاوية فقط دون بقية المدن الواقعة تحت سيطرته.
وأوضح أن هذه المدينة تشهد بشكل شبه يومي حوادث اغتيال، فلماذا لا يتم استهداف هذه المجموعات المسلحة.
ولفت زيدان الأنظار إلى أهداف أخرى للرئاسي، وهي الانتشار خلف خطوط النار في ظل التغيرات الإقليمية التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن ماحدث في سوريا أثار شهية المجموعات الإرهابية التي تتبع الصادق الغرياني، لتكرار السيناريو السوري في ليبيا.
وأوضح أن الدبيبة هو الذي يقود الجماعات المسلحة التي تنشر الفوضى في المنطقة الغربية، يستخدم جماعات مسلحة في مواجهة جماعات أخرى.
إلى ذلك أصدر رئيس عبد الحميد الدبيبة تعليماته إلى وزارة داخليته بدعم وتنفيذ عملية عسكرية واسعة في منطقة الساحل الغربي، لمكافحة الجريمة والتهريب.
وأكد الدبيبة في إخطار رسمي على ضرورة تعميم التعليمات على جميع الأجهزة الأمنية والقوات التابعة للوزارة، مشددا على منع خروج أي آليات مسلحة من مواقعها أو تنفيذ أي تحركات قد تعرقل العملية، إلا بعد التنسيق المباشر مع آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي.
وتأتي هذه التعليمات بالتزامن مع إعلان المنطقة العسكرية الساحل الغربي، بقيادة صلاح النمروش، عن انطلاق عمليات ميدانية في مدينة الزاوية.
وشملت العملية ضربات بالطيران المسير استهدفت زوارق تُستخدم في أنشطة التهريب، بالإضافة إلى مداهمات لأوكار مشبوهة.
ومدينة الزاوية، التي طالما عانت من صراعات مسلحة بين مجموعات متورطة في التهريب والاتجار بالبشر، أصبحت محور هذه العملية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار وضبط الأمن في الساحل الغربي.