كشف المحلل والناشط السياسي محمد شهوب عن مخاوف متزايدة من تحول ليبيا إلى ساحة صراع سياسي وعسكري دولي، في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة وتعزيز روسيا لوجودها العسكري في شرق البلاد.

وأوضح شهوب، في تصريحات خاصة، أن الأحداث في سوريا وسقوط دمشق ولجوء الأسد إلى روسيا دفعت موسكو إلى تكثيف وجودها العسكري في شرق ليبيا، حيث بدأت بنقل عتادها وأفرادها إلى المعسكرات والثكنات العسكرية هناك، مما يثير مخاوف من نشوب صراع قد يهدد استقرار المنطقة الغربية من البلاد.

وأشار المحلل السياسي إلى أن تركيا تراقب المشهد بحذر شديد، معتبرة أن تكثيف الجهود الروسية العسكرية في ليبيا يشكل تهديداً لمصالحها في المنطقة، خاصة مع وجود اتفاق بين روسيا والشرق الليبي لفتح جبهة سياسية للضغط على أوكرانيا وحليفتها الولايات المتحدة من جنوب أوروبا.

وفي السياق ذاته، لفت شهوب إلى موقف الإمارات التي ترى في تغيير نظام الحكم في دمشق أمراً “عبثياً” وناتجاً عن اتفاقات من خلف الكواليس بين الحلفاء، وهو ما قد يشكل تهديداً للقاهرة، الحليف الرئيسي لأبوظبي في المنطقة.

وأضاف أن نفوذ قطر قد تعزز في سوريا بعد سنوات من دعمها للفصائل المقاتلة لإسقاط نظام الأسد، حيث تمكنت الدوحة، بالتحالف مع أنقرة، من السيطرة على مجريات الأحداث في سوريا بعد انهيار النظام هناك.

وختم المحلل السياسي تصريحاته بالتأكيد على أن ليبيا باتت “بين نارين”، مع إصرار روسيا على التمركز في الشرق، في مقابل النفوذ التركي في الغرب، مما يجعل البلاد عرضة لتداعيات الصراعات الإقليمية والدولية.

Shares: