اختلفت ردود أفعال حكومتي شرق وغرب ليبيا بخصوص التعامل مع إدارة سوريا الجديدة، وذلك بعد أن أنهى وفد حكومة الدبيبة برئاسة وليد اللافي، زيارة إلى دمشق، والتي أثارت بعض الجدل داخليا، في حين لا تزال سلطات شرق ليبيا تترقب الأوضاع.
ويرى عضو مجلس النواب، علي التكبالي، أن عبد الحميد الدبيبة، يحاول إيصال رسالة تفيد بأنه وحلفاءه الأتراك اصطفوا مبكرا مع الفريق المنتصر في سوريا، موضحا أنه انضمام لمواقف أنقرة الداعم الأبرز للقيادة السورية الجديدة.
وقال التكبالي في تصريح نقلته «الشرق الأوسط» إن حكومة الدبيبة تعتقد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب يبارك ما يجري في دمشق؛ وهو ما يعني أن واشنطن قد لا تمانع مستقبلا بقاءها على رأس السلطة في طرابلس.
وأوضح عضو مجلس النواب أن قيادات شرق ليبيا السياسية والعسكرية تكتفي حاليا بمراقبة ما يحدث من تطورات بالمنطقة، بجانب الأوضاع في سوريا.
وأشار إلى أن ما يتردد عن تعهد حكومة الدبيبة بتقديم 50 مليون دولار لسوريا أشعل الانتقادات بمواجهتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وبشأن إمكانية ترحيل المرتزقة السوريين من غرب ليبيا، قال التكبالي إن كثيراً من النخب السياسية تستبعد أن تثمر هذه الزيارة عن ترحيل هذه العناصر التي جلبتها تركيا إلى طرابلس بداية عام 2020، بهدف دعم قوات حكومة الوفاق خلال الحرب على العاصمة، ومن المعلوم أن هؤلاء لن يغادروا إلا بأوامر أنقرة.
وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد التقى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في فبراير 2023، ضمن زيارة قام بها اتحاد البرلمان العربي إلى دمشق.
ووفقا لرؤية نخب سياسية، فإن زيارة وفد حكومة الدبيبة إلى سوريا، وإن كان عنوانها الترحيب ودعم الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، فإنها تنبئ عن محاولة لتسليط الضوء على التباين السياسي في المواقف بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة حيال قادة دمشق الجدد.