أكد الباحث السياسي إبراهيم بلقاسم أن تركيا تلعب دورًا محوريًا في الملف الأمني الرابط بين ليبيا وسوريا، حيث كانت وراء إدخال مرتزقة سوريين إلى ليبيا تحت غطاء الجنسية التركية.
وأضاف بلقاسم في تصريحات تلفزيونية لقناة “الحدث السعودية” أن الملف الأمني بين ليبيا وسوريا يشهد تدخلاً تركيًا ملحوظًا، خاصة في ظل الإدارة الجديدة في سوريا.
وأشار إلى أن روسيا بدورها نقلت مرتزقة سوريين إلى شرق ليبيا لدعم قوات حفتر خلال هجومها على طرابلس عام 2019.
وصف بلقاسم الملف الأمني بين ليبيا وسوريا بأنه معقد للغاية، نظراً لوجود مقاتلين سوريين ضمن كلا المعسكرين الليبي، الشرقي والغربي.
وأكد على ضرورة إيجاد آلية للتنسيق والتفاهم لإعادة هؤلاء المرتزقة وحل هذا الملف بشكل كامل.
وأوضح أن الوفد الليبي الذي زار سوريا حمل وعودًا بدعم الإدارة السورية الجديدة سياسياً وماديًا، كما تم بحث إمكانية فتح خط جوي مباشر بين طرابلس ودمشق بدلاً من خط “بنغازي – دمشق” الذي كان يستخدم بشكل كبير في الهجرة غير الشرعية.
وأشار بلقاسم إلى أن أحد أهم الملفات المطروحة للتعاون هو تعزيز التمثيل الدبلوماسي من خلال دعم السفارة الليبية في دمشق.
ويرى بلقاسم أن حكومة الدبيبة تسعى لاسترضاء تركيا من خلال إقامة علاقات سياسية مع سوريا، وذلك بعد أن أزعج موقف وزير الخارجية بحكومة الدبيبة، طاهر الباعور، الذي كان على علاقة جيدة بوزير خارجية الأسد.
وزار أمس السبت العاصمة السورية دمشق، وفد من حكومة الدبيبة يرأسه وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، حيث أكد دعم بلاده لاستقرار سوريا في ظل رؤية مبشرة للعملية السياسية.
وقال اللافي في تصريح صحفي عقب لقائه في العاصمة دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع: “ندعم الاستقرار في سوريا والرؤية مبشرة للعملية السياسية ونتمنى أن تتكلل بالنجاح”.
وبين أنه بحث مع الشرع العديد من الملفات المهمة، لافتا إلى أنه تم التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين.
وأوضح أن “السفارة الليبية موجودة في سوريا وأن القائم بالأعمال فيها حضر الاجتماع”، مشيرا إلى أن وجود سفير دائم هنا في دمشق سيكون قريبا.
وصرح اللافي بأن “الزيارة مهمة لتفعيل علاقات أكثر بين الجانبين”، موضحا أنه عبر عن إرادة الشعب الليبي في دعم الشعب السوري.