حذر محمد الترهوني، الباحث السياسي، من خطورة زيارة وفد الدبيبة إلى الإدارة السورية الجديدة، نظرًا لانتماء الجولاني لجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأضاف الترهوني، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “المسار”، أن وجود شخصيات مثل ناصر الجلالي ويوسف كبلان، المنتميين إلى تنظيم شورى بنغازي الإرهابي، ضمن الوفد الليبي يزيد من خطورة هذه الزيارة.

واتهم المحلل السياسي حكومة الدبيبة بالتعاون مع الجولاني لصناعة تنظيم قاعدة جديد، لافتًا إلى تنسيق “أبو عمشة السوري” زعيم مليشيا الحمزاوات لهذه الزيارة.

وأفاد بأن هناك محاولات لتصدير الإرهاب إلى المنطقة الغربية وجعلها منصة ارتكاز للجماعات المتطرفة، ويرعاها عبدالحميد الدبيبة الذي يعطي الغطاء السياسي للمليشيات الإرهابية المسلحة.

وأوضح الترهوني أن وليد اللافي كان يدعم قناة النبأ الإرهابية، كما قدم دعمًا لامحدودًا للجماعات المتطرفة. ولذا، جاء اختياره للقيام بهذه المهمة.

وأشار إلى وجود رسائل مشفرة تحملها هذه الزيارة بين التنظيمات الإرهابية في ليبيا والجولاني، مؤكدًا أن هناك دعمًا ماليًا كبيرًا قد انتقل من طرابلس إلى زعيم الإدارة السورية الجديدة.

وزار أمس السبت العاصمة السورية دمشق، وفد من حكومة الدبيبة يرأسه وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، حيث أكد دعم بلاده لاستقرار سوريا في ظل رؤية مبشرة للعملية السياسية.

وقال اللافي في تصريح صحفي عقب لقائه في العاصمة دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع: “ندعم الاستقرار في سوريا والرؤية مبشرة للعملية السياسية ونتمنى أن تتكلل بالنجاح”.

وبين أنه بحث مع الشرع العديد من الملفات المهمة، لافتا إلى أنه تم التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين.

وأوضح أن “السفارة الليبية موجودة في سوريا وأن القائم بالأعمال فيها حضر الاجتماع”، مشيرا إلى أن وجود سفير دائم هنا في دمشق سيكون قريبا.

وصرح اللافي بأن “الزيارة مهمة لتفعيل علاقات أكثر بين الجانبين”، موضحا أنه عبر عن إرادة الشعب الليبي في دعم الشعب السوري.

Shares: