كشف مصباح العكاري، عضو مجلس إدارة المصرف المركزي السابق، عن رؤية شاملة لمستقبل الاقتصاد الليبي، مؤكداً أن البلاد تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها لتصبح من أقوى اقتصاديات المنطقة.

وأوضح العكاري في تحليل مفصل للوضع المالي والاقتصادي الليبي أن البلاد تتمتع بمركز مالي قوي، مشيراً إلى خلوها من الديون الخارجية.

وأضاف أن ليبيا تعد من الدول المقرِضة عالمياً، كما تمتلك احتياطيات من النقد الأجنبي تتجاوز 80 مليار دولار.

وفيما يتعلق بالإصلاحات المطلوبة، شدد العكاري على ضرورة إعادة هيكلة الميزانية العامة وتوحيدها، مع التركيز على ترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه عبر إجراء مسح شامل للمجتمع لتحديد الفئات الهشة.

وتطرق التقرير إلى الثروات الطبيعية المتاحة في ليبيا، حيث أشار العكاري إلى إمكانية تطوير قطاع النفط من خلال:

– إنشاء مصافٍ نفطية لإنتاج البنزين والديزل محلياً

– تطوير صناعة البتروكيماويات

– الاعتماد على الغاز لتغذية محطات الكهرباء

وفيما يخص الثروات غير المستغلة، أبرز العكاري الفرص الاستثمارية الواعدة على الشريط الساحلي الممتد لـ 1900 كيلومتر، والتي تشمل:

– استغلال الثروة السمكية

– إنشاء محطات تحلية المياه

– تطوير المشاريع الزراعية في النطاق الساحلي

– إنشاء مشاريع تربية المواشي والدواجن

كما لفت العكاري إلى وجود موارد طبيعية غير مستغلة مثل المواد الخام لصناعة الأسمنت ومواد الزجاج في الصحراء الليبية، إضافة إلى إمكانات زراعة الحبوب في المناطق الجنوبية.

وختم العكاري تحليله بالتأكيد على توفر جميع عناصر الإنتاج في ليبيا، من رأس المال والموارد الطبيعية والعنصر البشري الشاب، داعياً الليبيين إلى الإيمان بقدرات بلادهم وإمكاناتها الاقتصادية الواعدة.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات البلاد دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: