الباحث والمحلل السياسي جعفر الحشاني كشف عن مخاوف من الأبعاد السياسية والأمنية للزيارة التي قام بها وفد حكومة الوحدة إلى سوريا، في حين يحضر الدبيبة  مؤتمرًا حول السمنة في مصراته، مثيراً تساؤلات حول توقيت وأهداف هذه الزيارة.

الحشاني أشار في تحليل للوضع، إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس يتزامن مع تجميد العديد من الدول لتجديد جوازات السوريين في سفاراتها ووقف استقبالهم كمهاجرين، متسائلاً عن دوافع هذا التحرك الدبلوماسي غير المعتاد.

المحلل السياسي أثار استفهامات حول تشكيلة الوفد الزائر، خاصة مشاركة وزير الاتصالات وليد اللافي في مثل هذه الزيارة السياسية، إضافة إلى حضور محمود حمزة و”مدبر المكائد” والذي لا صفة له “مسير الأمور السياسية للدبيبات” إبراهيم الدبيبة.

الحشاني كشف عن معلومات تتعلق بالجانب المالي للزيارة، حيث أشار لتخصيص مبلغ

50 مليون دولار كدفعة أولى لسوريا من الخزانة الليبية، مع استغلال التخفيض البالغ 30% في التموين العسكري لتمويل سوريا.

الحشاني حذر من احتمالية مناقشة ملف المرتزقة خلال هذه الزيارة، مشيراً إلى مخاوف من استخدام الطائرات الحربية التركية في نقلهم، رابطاً ذلك بما وصفه برغبة رئيس الحكومة في تمديد فترة وجوده في السلطة.

وكان وفد رسمي من حكومة الدبيبة وصل إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد.

الوفد ضم كلاً من وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ووزير العمل والتأهيل علي العابد، بالإضافة إلى مدير الاستخبارات العسكرية محمود حمزة، وغياب القائم بتسيير وزارة الخارجية الطاهر الباعور.

الوفد الليبي التقى خلال الزيارة بقيادات الإدارة الجديدة في سوريا، حيث عقد اجتماعات مع كل من أحمد الشرع “الجولاني” قائد الإدارة الجديدة، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.

الزيارة تعد أول تواصل رسمي بين ليبيا وسوريا في ظل الإدارة السورية الجديدة.

Shares: