قال الباحث السياسي في الشأن الروسي، نصر يوسف، إن الصين ترغب في تسويق أسلحتها، وتعتبر أي مشترٍ، بما في ذلك المواطن الأمريكي خليفة حفتر، فرصة لتحقيق ذلك.
وأضاف يوسف، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن العديد من الدول تتجاهل قرارات الأمم المتحدة، ولا تلتزم بالقيود المفروضة على تجارة الأسلحة.
ووصف الأمم المتحدة بأنها منظمة دولية تواجه صعوبات في تطبيق قراراتها، و”مهلهلة”، مما يدفع الدول إلى السعي لتحقيق مصالحها الخاصة دون الاكتراث بالقوانين الدولية.
وأكد أن حظر الأسلحة، إذا كان جاداً، يجب أن يطبق على الجميع دون استثناء.
وأشار إلى التحالف القوي بين الصين وروسيا، وكيف أن البلدين يتخذان موقفاً متعارضاً مع الدول الغربية في العديد من القضايا الدولية. ولذلك، لا يرى أي مانع من أن تبيع الصين الأسلحة لحفتر.
وتوقع يوسف أن يدفع حفتر، في ظل التطورات الأخيرة، إلى تصعيد الصراع في ليبيا، سعياً للسيطرة الكاملة على البلاد، خاصة وأن توقعاته تشير إلى احتمال مواجهة صراع جديد مع القوى الغربية أو أطراف خارجية أخرى.
إلى ذلك، كشف تحقيق كندي عن خطة صينية سرية لإرسال 92 طائرة مسيرة مسلحة بقيمة مليار دولار إلى ليبيا لصالح خليفة حفتر، حيث يتم الدفع عن طريق نفط خام وبأسعار منخفضة عبر شركات وهمية مقرها المملكة المتحدة ودول أخرى.
وبحسب تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية، فإن الخطة تضمنت تقديم الطائرات على أنها مساعدات إنسانية لمواجهة كورونا، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، في المقابل، كان حفتر سيقدم النفط الخام للصين بأسعار مخفضة كجزء من الصفقة.
وظهرت التفاصيل خلال تحقيق حول فساد في منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) التابعة للأمم المتحدة، حيث أشارت الوثائق إلى تورط شركات في مصر وتونس، بالإضافة إلى شركة “Shanghai Gold Wing Aviation” المسجلة في لندن.
واطلعت صحيفة التلغراف على رسائل بريد إلكتروني تناقش الخطة بين عامي 2018 و2021، راجعها المحققون واستشهدت بها وثائق المحكمة الكندية، وتصف الرسائل استخدام شبكة من الشركات الوهمية المسجلة في المملكة المتحدة ومصر وتونس لإجراء المعاملات.