سلطت منصة الطاقة المتخصصة، ومقرها واشنطن، الضوء على حقل مسلة النفطي الليبي، مبيّنة تأثير الاضطرابات السياسية التي شهدتها ليبيا منذ سنوات على أداء الحقل وإنتاجه.

أكدت المنصة أن حقل مسلة عانى تعطُّلاً متكررًا في إنتاجه بسبب التقلبات السياسية ونقص الاستثمارات الأجنبية، نتيجة مخاوف من تأثير الأوضاع الداخلية.

وتولت شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو)، المملوكة للدولة، تشغيل الحقل وسط هذه الظروف.

وفق بيانات منصة الطاقة، اكتُشف حقل مسلة عام 1963 في حوض سرت، وصُنّف ضمن الحقول الضخمة في ذلك الوقت. يقع الحقل في المربع NC 80، على بعد 500 كيلومتر جنوب شرق بنغازي، بين حقلي “السرير” و”ماجد”.

تعتمد شركة أجوكو على طريقتي الرفع الطبيعي الذاتي والرفع الصناعي لاستخراج النفط. ويتم ضخ الإنتاج إلى ميناءي “الحريقة” و”رأس لانوف” عبر خطوط أنابيب السرير وماجد النافورة.

وبلغ إنتاج حقل مسلة ذروته في عام 1989، وتشير التقديرات إلى استمراره في الإنتاج حتى عام 2039. يُسهم الحقل بحوالي 3% من الإنتاج اليومي للنفط في ليبيا، ويضم 54 بئرًا تُنتج نفطًا خفيفًا، مع تقدير الموارد الكامنة في خزاناته بأكثر من 3 مليارات برميل.

وواجه الحقل مشكلات تقنية، منها تسرب نفطي في خط النقل بين حقلي مسلة والسرير نتيجة التآكل. نجحت شركة أجوكو في إصلاح الأضرار واستئناف العمل دون تأثير كبير على الإنتاج.

وأكدت المنصة، أنه في أكتوبر 2022، أعلنت أجوكو عودة الحقل للعمل بطاقته الكاملة بعد تحديث نظام التحكم الذي استُخدم لمدة 30 عامًا. أدخلت الشركة نظامًا جديدًا أكثر كفاءة لتحسين الأداء.

يساهم حقل مسلة في دعم الاقتصاد الليبي خلال الأوقات الصعبة، ضمن استراتيجية قطاع النفط الليبي لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يوميًا.

رغم التحديات، يبقى حقل مسلة جزءًا حيويًا من قطاع النفط الليبي، حيث يتم التعويل عليه لزيادة الإنتاج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني، مع استمرار جهود التطوير والصيانة لضمان استدامة الإنتاج.

Shares: