سلطت قناة الجزيرة القطرية الضوء على تصريحات عبد الحميد الدبيبة التي رفض فيها بشكل قاطع الوجود العسكري الروسي في ليبيا.
وأكدت القناة، في تقرير أذاعته اليوم، أن موسكو تلقت ضربتين موجعتين من كل من ليبيا والسودان، اللتين رفضتا نقل معدات عسكرية روسية من سوريا إلى أراضيهما.
وأشار التقرير إلى الرفض الليبي القاطع للوجود العسكري الروسي، مستشهداً بتصريحات الدبيبة التي أكد فيها رفض أي محاولات روسية لتعزيز وجودها العسكري في الأراضي الليبية.
وتناول التقرير بالتفصيل العرض الروسي المغري للسودان، والذي شمل تزويدها بصواريخ إس-400 المضادة للطائرات مقابل الموافقة على إنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر. ومع ذلك، قوبل هذا العرض بالرفض من السلطات السودانية خشية ردود فعل غربية عكسية.
وأشار التقرير إلى مساعي روسيا المتواصلة منذ عام 2019 لإنشاء قاعدة بحرية في السودان، إلا أن اندلاع الحرب هناك أدى إلى تأجيل هذه الخطط إلى أجل غير مسمى.
وترى القناة أن روسيا تحاول مؤخراً توسيع نفوذها في المغرب العربي وأفريقيا، وذلك للحفاظ على مكاسبها الإقليمية وتأمين خطوط إمداد جديدة، خاصة بعد فقدانها قاعدة عسكرية مهمة في سوريا.
وأشارت إلى قلق موسكو المتزايد بشأن مستقبل منشآتها العسكرية في المنطقة.
إلى ذلك رصدت تقارير استخباراتية وغربية عن بدء نقل بعض هذا العتاد الروسي المخزن في سوريا إلى شرق ليبيا.
وكشفت التقارير، نقلا عن مصادر عسكرية غربية وليبية، عن مغادرة طائرة شحن روسية من قاعدة حميميم الجوية السورية إلى شرق ليبيا، ليس هذا فقط، بل تم بالفعل بناء جسر جوي لتسيير طائرات شحن عسكرية؛ بقصد نقل أصول دفاعية إلى هناك.
في حين كشف موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي المتخصص بالملاحة الجوية، الذي التقطت أجهزته الرصدية صورا فضائية لميناء طرطوس، تظهر أرصفة فارغة وسفنا روسية متمركزة في عرض البحر على بُعد 10 كيلومترات من الساحل.
وأشار الموقع إلى أنه لم يتضح حتى الآن هل يعدّ هذا الانسحاب مؤقتا أو دائمًا، موصياً بضرورة مراقبة الموانئ الروسية “الصديقة”، لتحديد وجهة الأسطول الروسي، خصوصا ميناء طبرق في ليبيا، الذي عدّه في مقدمة الموانئ التي من الممكن أن ينسحب إليها الأسطول الروسي.