أكد الكاتب الصحفي التونسي سرحان الشيخاوي على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين بلاده ومصر بشأن الأوضاع في ليبيا، محذراً من تحول ليبيا إلى ساحة صراع جديدة تشبه الأزمة السورية.

وأضاف الشيخاوي في تصريحات لراديو “ديوان” أن الملفين الليبي والسوري يتسمان بأهمية استراتيجية متساوية، ويستحقان اهتماماً متزايداً من جانب وزراء خارجية البلدين.

وأعرب الكاتب عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا، لا سيما بعد نقل روسيا لمعداتها العسكرية إلى الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن ذلك يهدد بزيادة حدة الصراع وتعميق الانقسامات ويعرض ليبيا لمخاطر سقوطها كما حدث في سوريا.

وحذر الشيخاوي من وجود مخططات دولية تستهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وتقسيمها وتحويلها إلى “سوريا جديدة” مشدداً على ضرورة تضافر الجهود العربية لمواجهة هذه المخططات والحفاظ على وحدة ليبيا واستقرارها.

إلى ذلك يبدو أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يقتصر تأثيره على الأوضاع الداخلية في سوريا، بل سيمتد ليشمل المنطقة بأسرها.

فقد بدأت تلوح في الأفق مخاوف جدية من حدوث تحولات جيوسياسية وإقليمية عميقة، قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على استقرار الأنظمة السياسية العربية، خاصة الهشة منها.

وحذر مركز الدراسات الأمنية والعسكرية الليبي، من أن بلاده باتت على شفا حرب أهلية جديدة، وذلك في ظل التنافس المتزايد بين القوى الدولية والإقليمية على النفوذ في ليبيا.

وأشار المركز إلى أن التمدد الروسي في أفريقيا، وانطلاقاً منه في شرق وجنوب ليبيا اللذين يسيطرهما المواطن الأمريكي خليفة حفتر، قد يشعل فتيل الصراع مجددا.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات البلاد دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: