حذر اشريف بوفرده، مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، من خطورة نقل روسيا لمعداتها العسكرية من سوريا إلى ليبيا، معتبرا أنه يمثل تهديدات مباشرة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

وأكد بوفرده، خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن هذه التحركات سيكون لها تبعاتها على مستوى الصراع الدولي، من خلال تعقيد الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التحالفات المتشابكة التي تشهدها المنطقة بعد الأحداث السورية.

وأشار إلى مصلحة روسيا في نقل معداتها العسكرية إلى ليبيا، حماية لمكتسباتها الاستراتيجية والعسكرية في المياه الدافئة.

وألقى باللوم على الأطراف الليبية التي سمحت له بالدخول إلى الأراضي الليبية واتخاذها كمنصة عسكرية.

وقال إن ليبيا تمر الآن بمرحلة اللا دولة وخرجت بالفعل من الفاعلية الدولية، وهو مايفتح الباب أمام القوى الدولية والإقليمية لتستغلها كي تكون لاعب أساسي في المنطقة.

ولفت إلى استخدام روسيا لليبيا، كنقطة قوى هامة على البحر المتوسط، وكذلك عنصر قوة كبير في إطار الصراع بين موسكو والقوى الغربية، وكذلك القارة الأفريقية.

وحول التأثير المباشر للوجود العسكري الروسي في ليبيا، قال إن أحد أهم السيناريوهات المطروحة هو بسط سيطرة حفتر الكاملة على ليبيا بدعم روسيا، ودخول ليبيا في تحالفات والتفاهمات الدولية.

وأشار إلى الوجود العسكري التركي في غرب البلاد، خاصة وأن أنقرة عضو في حلف الناتو وهذا ما مايعني ضرورة إيجاد توازن للقوى الدولية الموجودة على الأراضي الليبية.

وأردف مدير الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، أن هذا الوجود سيعزز من الانقسام الوجود بين الشرق والغرب.

ورصدت تقارير استخباراتية وغربية عن بدء نقل بعض هذا العتاد الروسي المخزن في سوريا إلى شرق ليبيا.

وكشفت التقارير، نقلا عن مصادر عسكرية غربية وليبية، عن مغادرة طائرة شحن روسية من قاعدة حميميم الجوية السورية إلى شرق ليبيا، ليس هذا فقط، بل تم بالفعل بناء جسر جوي لتسيير طائرات شحن عسكرية؛ بقصد نقل أصول دفاعية إلى هناك.

في حين كشف موقع “إيتاميل رادار” الإيطالي المتخصص بالملاحة الجوية، الذي التقطت أجهزته الرصدية صورا فضائية لميناء طرطوس، تظهر أرصفة فارغة وسفنا روسية متمركزة في عرض البحر على بُعد 10 كيلومترات من الساحل.

وأشار الموقع إلى أنه لم يتضح حتى الآن هل يعدّ هذا الانسحاب مؤقتا أو دائمًا، موصياً بضرورة مراقبة الموانئ الروسية “الصديقة”، لتحديد وجهة الأسطول الروسي، خصوصا ميناء طبرق في ليبيا، الذي عدّه في مقدمة الموانئ التي من الممكن أن ينسحب إليها الأسطول الروسي.

Shares: