قال الدبلوماسي الليبي السابق عبدالله المصراتي إن بلوغ الانتخابات العام المقبل أمر لن يحدث أبدا.
وأضاف المصراتي في تصريحات نقلتها “صحيفة العرب” أن الأسباب التي أدت لفشل الانتخابات قبل ثلاثة أعوام لا تزال موجودة، بل أُضيفت لها أسباب أخرى، فكيف ستحدث الانتخابات؟!”.
واعتبر الدبلوماسي الليبي أن أحد أهم الأسباب هو الأسماء المرشحة لرئاسة البلاد في الانتخابات الماضية، وعلى رأسهم سيف الإسلام القذافي.
وأوضح أن سبب فشل الانتخابات السابقة هو ترشح سيف الإسلام لكون الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، كانت أول المعارضين لإجراء الانتخابات قبل 3 أعوام، لأنها علمت أن حظوظ سيف الإسلام في الفوز كانت كبيرة جدا.
ومن بين أسباب استبعاد إجراء انتخابات في 2025، وفق المصراتي، هو الصراع الأمريكي الروسي، فلا يمكن حل الخلافات الليبية والوصول للانتخابات إلا بعد حل الخلافات الدولية.
وأوضح المصراتي أن من تقود حاليا الجهود الأممية لإيصال ليبيا إلى الانتخابات هي الولايات المتحدة، عبر المبعوثة الأمريكية بالإنابة ستيفاني خوري، لذلك عارضت روسيا مبادرة خوري، لأنها تعلم أنه حال نجاحها ستفقد موسكو مكانتها الحالية في ليبيا.
وأشار الدبلوماسي أن الجميع يعرف أن ليبيا حاليا ساحة للصراع الدولي، ولذلك من المستحيل أن يسمح أي من أقطاب الصراع الدولي للآخر أن يتنصر عليه، لأنه يعلم جيدا أن المنتصر سيستحوذ على ليبيا بشكل كامل.
وأعلن مجلسا النواب والأعلى للدولة عن توصلهما لاتفاق شامل يهدف إلى تمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات، يتضمن إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وإنشاء لجان مشتركة لمعالجة الملفات الحيوية في البلاد.
الاتفاق يأتي انطلاقا من الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي، وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، وبالإشارة الى اتفاق المرحلة التمهيدية الموقع بين الأطراف الليبية في جنيف، واستنادا على القوانين الانتخابية المنجزة من قبل لجنة (6+6)، واعتدادا بالوثيقة الصادرة عن لقاء القاهرة.