أكد المحلل السياسي كامل المرعاش أنه من السابق لأوانه الحديث عن نقل روسيا لقواعدها العسكرية إلى ليبيا، مشيراً إلى أن عبد الحميد الدبيبة يستغل هذه الأنباء للتنافس مع المعسكر الشرقي.
وأضاف المرعاش، خلال تصريحات لراديو “إكسبريس إف إم”، أن الدبيبة يتجاهل وجود قوات أجنبية في الغرب الليبي، بدءاً من المرتزقة السوريين وحتى القوات التركية المتمركزة في خمس قواعد عسكرية.
ويرى المرعاش أن سقوط نظام بشار الأسد سيكون له عواقب وخيمة على ليبيا ودول الجوار، مشيراً إلى تكرار السيناريو الليبي في سوريا.
وأوضح أن هناك حركة تنقل للمرتزقة السوريين من وإلى ليبيا تقوم بها تركيا بهدف السيطرة على الشمال السوري، وأن غالبية هؤلاء المرتزقة ينتمون إلى جبهة النصرة.
واتهم المحلل السياسي، أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني قائد الفصائل المسلحة في سوريا بالإشراف على إرسال العناصر الإرهابية للقتال إلى جانب القوات التركية في غرب ليبيا، وأن حكومة الدبيبة هي من تدفع رواتبهم.
وأعرب المرعاش عن استغرابه لاختيار مدينة بوزنيقة المغربية لعقد الاجتماعات التشاورية بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري، مشيراً إلى أن هذه الاجتماعات لم تحقق نتائج ملموسة في الماضي.
وأضاف أن انعقاد هذه الاجتماعات في ليبيا أو تونس كان سيكون أكثر ملاءمة، وأن المغرب تسعى من وراء ذلك إلى جر القضية الليبية إلى صراعها التاريخي مع الجزائر.
إلى ذلك أفاد مسؤولون أمريكيون، بأن السلطات الروسية سحبت عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا لنقله إلى ليبيا، عقب أيام من سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال.
وقال المسؤولون إن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي متقدمة -بما في ذلك رادارات لأنظمة الدفاع الجوي “إس-400″ و”إس-300”- من سوريا إلى قواعد في الشرق الليبي يسيطر عليها خليفة حفتر.
فيما أظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية أجرت رحلات عدة إلى قاعدة الخادم الليبية.