قال علي زيدان، رئيس ما يسمى بحكومة الإنقاذ السابقة، إنه رفض تسليم السلطة لأنه اعتبر القرار بإقالته باطلاً.

وأضاف أنه تقدم بطعن قانوني أمام الدائرة الدستورية ولم يتم البت فيه حتى الآن.

وأوضح زيدان خلال حوار لفضائية “ليبيا الأحرار” ، أن المجموعات المسلحة التي ظهرت بعد أحداث ٢٠١١، كانت تتقاتل فيما بينها وتستخدم اسم “الثورة” لتحقيق أهدافها الخاصة. ونفى قيامه بشراء ذمم أي من هذه المجموعات.

كما تحدث عن محاولته دمج بعض عناصر المليشيات في المؤسسة العسكرية والأمنية، مشيراً إلى أنه تم إصدار قرار بدمج من لديهم الكفاءة، ولكن هذا القرار ألغي بسبب معارضة بعض المجالس المحلية ومطالبتها بتبعية هذه المليشيات لها.

وأشاد بمدينة البيضاء لنجاحها في التخلص من المليشيات بشكل مبكر.

وكشف زيدان عن اتصالاته بمسؤولين في دول غربية قبل اندلاع الأحداث، مؤكداً أنه طالبهم بالدعم السياسي والاعتراف بهم.

وتطرق زيدان إلى لقاءاته مع شخصيات سياسية ليبية أخرى، مثل محمود جبريل وعلي العيساوي، وكيف قاموا معاً بالتواصل مع قادة دول أوروبية للحصول على الاعتراف بما يتم التخطيط له وانتقال عدوى الأحداث التي اندلعت في مصر وتونس إلى ليبيا.

كما تحدث عن زيارته لفرنسا واللقاء الرئيس وقتها، نيكولا ساركوزي وبرنار ليفي، زاعما أن ليفي لم يكن له أي دور في اتخاذ القرارات السياسية بل كان مجرد وسيط اللقاءات والتواصل بين مختلف المسؤولين في أفريقيا والاتحاد الأوروبي.

ونفى زيدان وجود أي اتفاقات سرية مع فرنسا تتعلق بمصالح اقتصادية، وفق زعمه.

وحول اختيار فرنسا للاعتراف بالأحداث، أشار إلى استغلال كراهية ساركوزي للعقيد الراحل معمر القذافي، وهو ما حدث بالفعل، حيث أبدى ساركوزي دعما غير مسبوق للأحداث.

وأضاف أن محمود جبريل عضو المجلس الانتقالي السابق، طلب من ساركوزي دعما ماديا وبالسلاح وأجابه ساركوزي بالإيجاب.

واستكمل زيدان تفاصيل طلبه للدعم الدبلوماسي لأحداث ٢٠١١، بأنهم انتقلوا إلى بروكسل وتواصلوا مع عدة شخصيات أوروبية، وتواصل مع بعض أعضاء من حلف الناتو، وطالبهم بالتدخل في أي وقت وهو ما تم رفضه في هذا الوقت.

Shares: