كشفت مصادر عن تفاصيل جديدة حول استقالة حسن الزادمة من منصبه العسكري، بعد تكليفه عبدالعاطي الهمالي بتسيير مهام اللواء 128 معزز، وذلك يوم الخميس الماضي.
ووفقاً للمصادر، فإن عائلة حفتر حاولت إقناع الزادمة بالعدول عن قراره عبر اتصالات متكررة، إلا أنه أصر على موقفه، مؤكداً في حديثه لمقربين منه أن هدفه من الاستقالة هو “وضع عائلة حفتر في حجمها الطبيعي” رداً على ما وصفه بالتجاوزات.
وأرجعت المصادر قرار الاستقالة إلى عدة أسباب، أبرزها الخلافات المتصاعدة مع خالد حفتر منذ مطلع العام الجاري حول السيطرة على مناجم الذهب في الجنوب، والتي تطورت إلى مواجهات مسلحة.
كما أشارت إلى استياء الزادمة من قيام صدام حفتر بتدعيم صفوف لواء طارق بن زياد على حساب اللواء 128، رغم تبعية كليهما له.
وأضافت المصادر أن من بين أسباب الخلاف أيضاً انفراد صدام حفتر بالأعمال التجارية غير المشروعة في الجنوب، بما فيها عمليات التهريب، فضلاً عن تهميش سالم الزادمة، شقيق حسن، وإسناد مشاريع التنمية في الجنوب إلى الأجهزة التابعة لبلقاسم وصدام حفتر، متجاهلين منصب سالم كنائب لرئيس الحكومة الموازية عن الجنوب.
ويرى الزادمة، وفقاً للمصادر، أن المكانة الحالية لقبيلته “أولاد سليمان” لا تتناسب مع تاريخها ومكانتها مقارنة بالامتيازات التي تحصل عليها قبيلة الفرجان، بالإضافة لزيادة التواجد العسكري الروسي في جنوب ليبيا ، خاصة بعد سقوط النظام السوري، وهذا ما يعارضه الزادمة.
وكان آمر قوة الإسناد بعملية بركان الغضب ناصر عمار أكد استقالة حسن الزادمة أحد قادة حفتر، متوقعا استقالات أخرى ستكون مفاجأة لمليشيات حفتر.
عمار أشار عبر “فيس بوك” إلى وجود احتقان داخل صفوف قوات حفتر سيسبب انهيارا في معنويات مليشياته، وقد يقوم الكثير من القادة والجنود بالانسحاب في أي اصطدام مع قوات الجهة الغربية.
وأوضح أن حفتر استعان بالمرتزقة الروس والسوريين والأفارقة لعدم ثقته في تركيبة قواته من الليبيين.