علق النائب في البرلمان الليبي، عبد المنعم العرفي، على اجتماع أعضاء من مجلسي النواب والاستشاري للدولة قائلا إنه رغم التوافق الذي حدث في المغرب بين المجلسين واقتراب الحكومة الموحدة من رؤية النور إلا أن محمد تكالة، خرج ببيان واتهم فيه الحاضرين بأنهم ليسوا مكلفين من مجلس الدولة، وبالتالي شكك حتى في صحة الاجتماع.
وقال العرفي، في تصريحات نقلتها “إرم نيوز”، إن الأعضاء الذين حضروا اجتماع أبوزنيقة يظلون أعضاء في مجلس الدولة وممثلين للأمة الليبية رغم الاختلافات بينهم.
العرفي شدد على أن محمد تكالة الذي يدعم عبد الحميد الدبيبة انضم إلى معرقلي عملية توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا، وسمعنا خطاب الدبيبة ورأينا بيانات تكالة التي لا تشجع على هذه الخطوة.
وأنهى العرفي حديثه قائلا: “أعتقد أنه لا يوجد خيارات لفرض تنحية الدبيبة إلا عبر الجلوس على طاولة الحوار وتغليب مصلحة الوطن سواء من السياسيين أو التشكيلات المسلحة”.
وتأتي خطوة البرلمان الليبي والدولة الاستشاري في وقت تحتدم فيه السجالات مع حكومة الدبيبة، رغم أن المجلسين سعيا في السابق للإطاحة بهذه الحكومة، لكن تلك الجهود فشلت في تحقيق هدفها المنشود.
وأكد مختصون في الشأن الليبي، أنه رغم الإيجابيات المبدئية لاتفاق مجلس النواب والأعلى للدولة على تشكيل حكومة موحدة، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان تفعيل الاتفاق وإثبات جديته في ظل استمرار انقسام الرؤى بين الأطراف المختلفة.
وفيما رحب رئيس حكومة البرلمان، أسامة حماد، بمخرجات هذا الاجتماع الذي عُقد في مدينة بوزنيقة، فإن عبد الحميد الدبيبة، رفضها، مؤكدا تشبثه بالاستمرار في منصبه.
وقال الدبيبة خلال فعاليات منتدى الاتصال الحكومي في طرابلس إن تمديد المراحل الانتقالية أمر مرفوض، وتشكيل أي حكومة جديدة يجب أن يتم عبر برلمان جديد.