قالت وكالة الأناضول إن مدن شرق ليبيا تشهد اليوم الأحد، حالة طوارئ واسعة، تسببت في إخلاء عدة منازل بمدينة بنغازي وإيقاف الدراسة، إثر منخفض جوي يتوقع أن يصاحبه أمطار غزيرة وجريان الأودية.
الوكالة التركية أضافت أن ذلك وفق بلدية بنغازي، عقب اجتماع حكومي ضم رئاسة البلدية ومديرية الأمن بالمدينة وجهاز الحرس البلدي وجهاز الشرطة الزراعية ووزارة الموارد المائية.
وأعلنت البلدية في بيان اتخاذ إجراءات احترازية استعدادا لهطول أمطار غزيرة على المدينة مما سيرفع منسوب المياه في الأودية والمناطق المنخفضة والمجاورة للأودية.
وأكد المجتمعون وفق البيان ضرورة إخلاء المنازل التي قد تكون عرضة للانحرافات والمقامة على حواف الأودية ورفع درجة الطوارئ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وذكر وليد بوبكر، المتحدث باسم جهاز البحث الجنائي بشرق ليبيا، في تصريح نقلته “الأناضول” إنهم بالتعاون مع أجهزة أمنية أخرى تم إخلاء المواطنين القاطنين على مسارات الأودية لمدة أسبوع.
وأوضح أن عملية الإخلاء الفوري شملت مسارات وادي القطارة من مصب الوادي في منطقة قاريونس بمدينة بنغازي وصولا إلى وادي قطارة وكذلك القاطنين بجوار وادي الفيض (استعدادا) لهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات.
وأكد بوبكر أن الإخلاء ضمن إجراءات احترازية اتخذت أيضا في مدن أخرى في شرق البلاد.
توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية السبت، استمرار هطول الأمطار الغزيرة مصحوبة بخلايا رعدية على مدن الشرق، بما في ذلك بنغازي والمرج والجبل الأخضر ودرنة.
كما حذر من جريان الأودية والسيول وارتفاع الأمواج إلى 3.5 أمتار، مع رياح تصل سرعتها إلى 35 عقدة.
وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب في بيان الأحد رفع درجة الجاهزية والاستعداد الكامل في جميع المستشفيات في شرق ليبيا لمدة 7 أيام تحسبًا لسوء الأحوال الجوية.
ووفق مراسل الأناضول، أعلنت السلطات المحلية في بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، تعطيل المدارس حتى الخميس المقبل بسبب سوء الأحوال الجوية المتوقعة.
وشهدت ليبيا هذا العام أضرارًا متكررة بسبب الأمطار، كان آخرها في 5 ديسمبر الجاري، بمدينة ترهونة، حيث تسببت السيول في وفاة شخصين من جهاز الإسعاف والطوارئ وغرق مناطق واسعة.
وفي سبتمبر الماضي، أدت الأمطار الغزيرة إلى سيول في الجنوب الغربي، أبرزها بمدينة سبها التي عانت من غرق أجزاء كبيرة منها، بما في ذلك المستشفى الرئيسي والمطار، ووفاة شخص.