يرى فرج زيدان المحلل السياسي، أن تصريحات عبدالحميد الدبيبة، حول رفضه التواجد العسكري الروسي في ليبيا ماهو إلا حديث للاستهلاك السياسي، متسائلا عن توقيت هذه التصريحات.
وأضاف زيدان خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “سكاي نيوز”، أن الوجود الروسي ليس جديدا ليس فقط على ليبيا وإنما في القارة الأفريقية بأكملها، مشيرا إلى استغلال الدبيبة للتكهنات حول نقل موسكو لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لكسب بعض التأييد الشعبي.
وأشار إلى الاجتماع التشاوري الذي عقد في مدينة بوزنيقة المغربية، والذي يهدف بالأساس إلى إنهاء الانقسام السياسي وتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.
ويؤكد زيدان أن الدبيبة يسعى إلى استخدام هذه الورقة ضد روسيا لمغازلة الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى تقويض الوجود الروسي في أفريقيا.
وأشار إلى تسليم الدبيبة للمواطن الليبي أبوعجيلة مسعود، المشتبه فيه في تفجيرات لوكربي، إلى الولايات المتحدة، لنفس الغرض.
واستنكر زيدان تناقض الدبيبة برفض الوجود العسكري الروسي في البلاد، وفي الوقت نفسه عدم رفضه للوجود العسكري التركي والمرتزقة السوريين الذين يتجاوز عددهم 15 ألفًا في المنطقة الغربية.
ودافع زيدان عن الوجود العسكري الروسي في شرق البلاد بحجة القضاء على الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية والعسكرية التي تهدد وجود ليبيا
وأشار إلى وجود خبراء ومستشاريين عسكريين روس يدربون قوات حفتر، بخلاف المرتزقة السوريين في الغرب.
إلى ذلك، أضاف الدبيبة، خلال حديثه في ملتقى الاتصال الحكومي، أول أمس الخميس، أن روسيا دولة عظمى ولها مخططات في أفريقيا، وخاطبناها بشأن هذه المزاعم التي ما نزال نتحقّق منها، ونتواصل مع دول كبرى والمجتمع الدولي بهذا الشأن.
وقبل أيام، استدعت حكومة الدبيبة، السفير الروسي وطلبت تقديم توضيحات، بعدما أصدرت موسكو تحذيرا لرعاياها من السفر إلى ليبيا وتعريض حياتهم للخطر، وذلك عقب اعتقال أحد المواطنين الروس في العاصمة طرابلس.
وأوضح الدبيبة في هذا الإطار، أنه تمّ اعتقال الروسي الذي دخل إلى البلاد بتأشيرة سائح، بتهمة ارتكاب أفعال منافية للأخلاق، وبعد العثور في هاتفه على معلومات أمنية، مضيفا أنه يخضع للتحقيق لدى مكتب النائب العام.