سلط موقع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الضوء على تصريحات رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بشأن تقدمه لموسكو للحصول على توضيحات حول الأنباء التي ترددت عن نقل روسيا عتادها العسكري من سوريا إلى شرق ليبيا.
الصحيفة في تقريرها أكدت على رفض الدبيبة أيّ وجود روسي في بلاده، مؤكداً أن حكومته لن تسمح بدخول أي قوات أجنبية إلى البلاد، إلاّ باتفاقيات رسمية وضمن إطار التدريب.
الدبيبة أعرب عن مخاوفه من نقل الصراع الدولي إلى الأراضي الليبية، ومن تحوّل البلاد إلى ساحة قتال بين الدول.
إلى ذلك، أضاف الدبيبة، خلال حديثه في ملتقى الاتصال الحكومي، أمس الخميس، أن “روسيا دولة عظمى ولها مخططات في أفريقيا، وخاطبناها بشأن هذه المزاعم التي ما نزال نتحقّق منها، ونتواصل مع دول كبرى والمجتمع الدولي بهذا الشأن”.
التقرير لفت لواقعة استدعاء حكومة طرابلس، السفير الروسي وطلبت تقديم توضيحات، بعدما أصدرت موسكو تحذيرا لرعاياها من السفر إلى ليبيا وتعريض حياتهم للخطر، جاء ذلك عقب اعتقال أحد المواطنين الروس في العاصمة طرابلس.
وأوضح الدبيبة في هذا الإطار، أنه تمّ اعتقال الروسي الذي دخل إلى البلاد بتأشيرة سائح، بتهمة ارتكاب أفعال منافية للأخلاق، وبعد العثور في هاتفه على معلومات أمنية، مضيفا أنه يخضع للتحقيق لدى مكتب النائب العام.
التقرير شدد على أن هذا الموقف الليبي جاء بعدما أفاد مسؤولون أميركيون وليبيون، بأن السلطات الروسية سحبت عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا لنقله إلى ليبيا، عقب أيام من سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما قال المسؤولون إن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي متقدمة -بما في ذلك رادارات لأنظمة الدفاع الجوي “إس-400″ و”إس-300”- من سوريا إلى قواعد في الشرق الليبي يسيطر عليها الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
فيما أظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية أجرت رحلات عدة إلى قاعدة الخادم الليبية.
وكانت روسيا قررت إعادة افتتاح سفارتها بالعاصمة طرابلس في 22 فبراير 2024، في خطوة قالت حكومة الدبيبة، إنّها “ستعزّز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين”.