كشف المحلل السياسي محمد محفوظ عن أسباب غياب عدد من أعضاء مجلس النواب عن الاجتماع التشاوري الذي عُقد في مدينة بوزنيقة المغربية.
وأكد محفوظ في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن هؤلاء النواب تلقوا تهديدات من قبل بلقاسم خليفة حفتر، الذي يعارض عقد هذا الاجتماع.
وأوضح أن أكثر من 35 نائباً، معظمهم من المنطقة الشرقية، لم يتمكنوا من الحضور بسبب هذه الضغوطات.
وأشار محفوظ إلى استياء نواب المنطقة الغربية من بلققاسم خليفة حفتر بسبب حرمان شركاتهم من مخصصات التنمية والإعمار.
وقلل محفوظ من أهمية حضور خالد المشري وعقيلة صالح إلى الاجتماع، مؤكدًا أن الموقف الدولي واضح، وأن أي محاولة لتكرار تجربة حكومة فتحي باشاغا فاشلة، خاصة في ظل الدعم المالي غير المحدود الذي يتلقاه حفتر وعليه يرفض إيجاد حلول توافقية للأزمة الليبية.
وأعلن مجلسا النواب والدولة التوصل إلى اتفاق شامل حول المرحلة التمهيدية لإجراء الاستحقاق الانتخابي، خلال الاجتماعات التي عُقدت يومي 18 و19 ديسمبر الجاري، في مدينة بوزنيقة بالمغرب.
تضمن الاتفاق عدة نقاط رئيسية تهدف إلى تهيئة الأجواء السياسية والأمنية لتحقيق الانتخابات، ومن أبرز ما جاء فيه تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، على أن يتم العمل على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية، لضمان تنفيذ القوانين الانتخابية واستكمال المرحلة التمهيدية.
وشدد الأعضاء على إزالة العوائق أمام الانتخابات حيث تم الاتفاق على تخصيص الموارد اللازمة لتنفيذ مشروع التعداد الوطني ومشروع “انطلاق”، بهدف تنظيم الرقم الوطني وإزالة كافة التحديات أمام العملية الانتخابية.
كما شدد الاتفاق على أن الحل للأزمة الليبية يجب أن يكون “ليبي – ليبي”، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، مع التأكيد على الالتزام بالإطار الدستوري والاتفاق السياسي.