قالت قناة العربية السعودية، إن روسيا ستحاول تعويض خسارتها لقواعدها العسكرية في سوريا، بالاتجاه إلى ليبيا، من أجل الانطلاق إلى أفريقيا.
ونقلت القناة عن موقع إيتاميل رادار، المتخصص بتعقب الملاحة والرحلات العسكرية، والذي قال إن روسيا تخطط لنقل معداتها العسكرية في سوريا إلى وجهتين محتفلين في ليبيا.
وأضاف أن روسيا تستغل حالة عدم الاستقرار السياسي، وكذلك عدم وجود حكومة موحدة لمد نفوذها العسكري هناك.
وتلفت القناة الأنظار إلى وجود فيلق أفريقيا الروسي الذي يتكون من الأصول العسكرية الروسية وعناصر ارتبطت سابقا بقوات فاغنر في ليبيا.
وأضافت أن أنظار موسكو تتجه إلى الموانئ لإبقاء نفوذها في البحر المتوسط خاصة بعد خسارة قواعدها في طرطوس السورية.
وأشارت القناة إلى آراء خبراء وسياسيون، الذين اعتبروا أن هذا التوجه الروسي يأتي تعزيزا لنمط من التقارب بين موسكو وأنظمة جديدة في أفريقيا مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، كبديل للتفوذ الفرنسي التقليدي في المنطقة.
إلى ذلك أفاد مسؤولون أميركيون وليبيون، بأن السلطات الروسية سحبت عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا لنقله إلى ليبيا، عقب أيام من سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
كما قال المسؤولون إن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي متقدمة -بما في ذلك رادارات لأنظمة الدفاع الجوي “إس-400″ و”إس-300”- من سوريا إلى قواعد في الشرق الليبي يسيطر عليها خليفة حفتر.
فيما أظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية أجرت رحلات عدة إلى قاعدة الخادم الليبية.
وكانت روسيا قررت إعادة افتتاح سفارتها بالعاصمة طرابلس في 22 فبراير 2024، في خطوة قالت حكومة الدبيبة، إنّها “ستعزّز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين”.