أكد الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية، نبيل ميخائيل، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تتدخل في الشأن الليبي بدافع تحقيق السيادة الليبية أو خدمة مصالحها، بل تسعى بشكل مباشر إلى حماية مصالحها الخاصة.

وأضاف ميخائيل، في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار”، أن السياسة الخارجية الأمريكية تشهد تراجعًا ملحوظًا في اهتمامها بملفات مثل أفغانستان والعراق وليبيا، حيث لم تعد تعتبرهما من أولوياتها الاستراتيجية.

وتوقع ميخائيل حدوث تحول في هذه السياسة بعد تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم، إذ من المتوقع أن يعيد ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية في منطقة البحر المتوسط، وخاصة في ليبيا.

ويرى الأستاذ أن هناك تراجعًا للنفوذ الغربي في القارة الأفريقية، حيث تسعى دول مثل النيجر ومالي إلى التحرر من الهيمنة الفرنسية.

وأوضح ميخائيل أن روسيا تستغل هذا التوجه الأفريقي، بالإضافة إلى دعمها لقوات حفتر، لتوسيع نفوذها في القارة السمراء.

إلى ذلك أفاد مسؤولون أميركيون وليبيون، بأن السلطات الروسية سحبت عتادا عسكريا متطورا من قواعدها في سوريا لنقله إلى ليبيا، عقب أيام من سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

كما قال المسؤولون إن طائرات شحن روسية نقلت معدات دفاع جوي متقدمة -بما في ذلك رادارات لأنظمة الدفاع الجوي “إس-400″ و”إس-300”- من سوريا إلى قواعد في الشرق الليبي يسيطر عليها خليفة حفتر.

فيما أظهرت بيانات ملاحية أن طائرات شحن روسية أجرت رحلات عدة إلى قاعدة الخادم الليبية.

وكانت روسيا قررت إعادة افتتاح سفارتها بالعاصمة طرابلس في 22 فبراير 2024، في خطوة قالت حكومة الدبيبة، إنّها “ستعزّز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين”.

Shares: