استعرضت قناة الغد تفاصيل الاجتماع التشاوري الليبي الذي ضم أعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة، والذي التئم أمس في مدينة بوزنيقة المغربية.
واعتبرت القناة، أن بوزنيقة باتت رمزا للمصالحة الليبية، لتعود من جديد لاحتضان اجتماعات تشاورية بين ممثلين عن البرلمان والأعلى للدولة، حول المرحلة التمهيدية بدء من توحيد السلطة التنفيذية.
ووصفت القناة، الاجتماع بالخطوة الجديدة نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا، تنعقد وسط أجواء من التفاؤل بالتوصل إلى توافقات تنهي سنوات من الانقسام السياسي.
ومن جهته أوضح عبدالنبي البشير، عضو مجلس النواب، أن هذا الاجتماع يأتي بالتزامن مع إحاطة المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري، والتي طرحت مبادرة جديدة.
وأضاف البشير، خلال تصريحات تلفزيونية للمشهد، أنهم أرادوا الدفع بمسار سياسي يتوافق مع مبادرة خوري، لإنجاز مشروع متكامل ينتج عنه حكومة موحدة للبلاد.
وبدورها قالت أسماء الخوجة عضو مجلس النواب، إن هذه الخطوة تأتي للدفع بالعملية السياسية قدما بعدما عانت من فترة جمود سياسي كبير.
واعتبرت بحسب تصريحاتها للقناة، أن هذا الاجتماع سيساعد البعثة الأممية، في قياس مدى جدية المجلسين على إيجاد حلول للأزمة، وكذلك طرح أفكار حول الدخول في مشاورات بشأن تشكيل حكومة جديدة ترعى الانتخابات.
وافتتح أمس الأربعاء، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اجتماعا تشاوريا يضم مجموعة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في منتجع بوزنيقة على المحيط الأطلسي شمال غرب المغرب.
وألقى كلمة خلال افتتاح الاجتماع التشاوري الذي يأتي «في إطار الحوار الليبي – الليبي»، مؤكدا الحاجة الماسة إلى «روح الصخيرات» لحل الملف الليبي، وكذا ضرورة احترام اختيارات الشعب الليبي.
واعتبر بوريطة أن «احتضان مدينة بوزنيقة هذا الاجتماع التشاوري هو إشارة إلى الثقة بين البلدين والشعبين، وإشارة أيضا إلى وجود ارتياح لدى الليبيين لعقد اجتماعات في المغرب بالنظر إلى المقاربة التي اتخذتها المملكة المغربية إزاء الملف الليبي منذ البداية».
وأوضح، في كلمته، أن المقاربة المغربية إزاء الملف الليبي «تعتمد على عدم التدخل في الشأن الليبي، واحترام إرادة الليبيين، ودعم كل اختيارات المؤسسات الليبية الشرعية للدفع نحو حل الأزمة في هذا البلد».