أكدت قناة “فرانس ٢٤”، أن تركيا أجرت مناورات بحرية عرض السواحل الليبية، شاركت فيها فرقاطتان وسفينة للتزود بالوقود.
وأوضح مراسل القناة، عبدالقادر درماس، أنه وفقا لتغريدة لوزارة الدفاع التركية التي نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي “X”، أنها ليست المناورة الأولى التي تقوم بها تركيا قبالة السواحل الليبية بل هي الثالثة خلال هذا العام.
وأضاف درماس، أن هذه المناورات تقع ضمن الاتفاقية الأمنية العسكرية التي أبرمتها تركيا مع ليبيا عام ٢٠١٩ مع حكومة فائز السراج، وجرى تعديلها فيما بعد مع حكومة الدبيبة.
ونقل مراسل القناة، عن إعلام تركي أن المناورة استمرت مايقرب من ٨ ساعات، استعملت خلالها الذخيرة الحية وقامت بالإنزال المتحرك للطائرات العمودية بهدف اختبار قدرة قواتها على القيام بعمليات عسكرية بعيدة عن المياه الإقليمية التركية.
وذكر عبدالقادر درماس، أن تركيا تريد إرسال مجموعة من الرسائل السياسية لعدة دول وعلى رأسها اليونان لاسيما بعد التوترات التي شهدتها العلاقات البينية خاصة بعد النشاط التركي المتزايد قي شرق المتوسط بحثا عن الغاز.
وأردف أن تركيا تريد إعادة التموضع والانتشار التكتيكي في مناطق نفوذ قواتها في ليبيا خاصة في قاعدة الوطية المتاخمة للحدود التونسية لاسيما بعد نقل روسيا لمعداتها العسكرية من سوريا إلى مدينتي طبرق والجفرة.
وأشار إلى تركيز روسيا على جعل ليبيا قاعدة خلفية للانتشار في باقي الدول الأفريقية، مؤكدا أنه وبالرغم من وجود تفاهمات بين أنقرة وموسكو حول الوجود في ليبيا، إلا أن المصالح تفرض على تركيا الاستنفار الأمني لحماية وجودها.