استعرضت قناة المشهد الإماراتية، تقريرا حول تفاصيل الاجتماع التشاوري الذي التئم في مدينة بوزنيقة المغربية بين الفرقاء الليبيين بهدف التوصل لحل للأزمة الليبية.
وأكدت القناة، أن المجتمعين البالغ عددهم ١٢٠ عضوا من مجلسي النواب والأعلى للدولة، سيوقعون اليوم مسودة اتفاق لإطلاق عملية سياسية شاملة، تتضمن تشكيل لجنة لتولي المهام السياسية والأمنية والاقتصادية في أفق رسم خارطة طريق نحو الوصول للانتخابات.
ومن جهتها قالت عفاف بوشيخي مراسلة المشهد، إن الفرقاء الليبيين سيعرضون نتائج الاجتماع، اليوم الخميس بحضور رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح، والأعلى للدولة خالد المشري.
وأضافت أن أبرز ما تم الاتفاق عليه هو تشكيل حكومة وحدة وطنية موكلة إليها مهمة واحدة هي إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، بالإضافة لتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين معنية باختيار المناصب السيادية باستثناء منصب محافظ المصرف المركزي حيث تم اختياره من قبل.
ويأتي هذا الاجتماع تزامنا مع الذكرى التاسعة لتوقيع الاتفاق السياسي في مدينة الصخيرات المغربية بحسب تصريحات لوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.
وأشارت بوشيخي، إلى هدف هذا الاجتماع الذي يأتي لدفع العملية السياسية، بالتزامن مع طرح المبادرة الأممية الجديدة التي تطرحها ستيفاني خوري المبعوثة الأممية بالإنابة.
وقبل ٩ أعوام، وبالتحديد في ١٧ ديسمبر عام ٢٠١٥ قام عدد من مُمثلي الأطراف الليبية المتنازعة بالتوقيع علي اتفاق سياسي في مدينة الصخيرات المغربية.
وفي السياق، تقدمت المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري، قبل أيام، بإحاطة جديدة أمام مجلس الأمن الدولي، والتي تضمنت مبادرة سياسية شاملة لتجاوز الجمود السياسي، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.
ورحّب بيان مشترك، أول أمس الثلاثاء، لسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة، بإحاطة خوري، التي حددت فيها نهجها لدفع العملية السياسية في ليبيا إلى الأمام.
وأعلن بيان سفارات الدول الخمس عن دعمها بقوة «للجهود الشاملة بقصد التوصل لاتفاق سياسي قادر على عكس مسار التفتت المؤسسي، وتوحيد الحكومة وعلى نطاق أوسع البلاد»، بالإضافة إلى “إنشاء مسار موثوق نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة، حرة ونزيهة وشفافة، بما يتماشى مع التطلعات المشروعة للشعب الليبي، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن”.