وصف عادل الزبيري، مراسل قناة الحدث السعودية، الاجتماع التشاوري حول ليبيا الذي التئم أمس في مدينة بوزنيقة المغربية بأنه اجتماع بناء، مشيراً إلى مشاركة ١٢٠ مفاوض ليبي.
وأكد الزبيري، في إفادة تلفزيونية أمس، أن الاجتماع الأول أسفر عن ورقتين تضمّنا ٨ نقاط، تحدد خارطة طريق جديدة للوصول إلى تفعيل مجموعة من الملفات العالقة، خصوصاً تشكيل حكومة موحدة وتنظيم الانتخابات.
وأشار إلى حياد المغرب، البلد المستضيف للاجتماع، مؤكداً أن المغرب يفتح ذراعيه للفرقاء الليبيين للتشاور من أجل الدفع بالمسار السياسي نحو حل الأزمة الليبية.
ووصف الزبيري أجواء الاجتماعات المغلقة بأنها إيجابية ومتفائلة، معرباً عن أمل المجتمعين في أن يشكل هذا الاجتماع نقطة تحول جديدة في مسار العملية السياسية.
وافتتح أمس الأربعاء، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اجتماعا تشاوريا يضم مجموعة من أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في منتجع بوزنيقة على المحيط الأطلسي شمال غرب المغرب.
وألقى كلمة خلال افتتاح الاجتماع التشاوري الذي يأتي «في إطار الحوار الليبي – الليبي»، مؤكدا الحاجة الماسة إلى «روح الصخيرات» لحل الملف الليبي، وكذا ضرورة احترام اختيارات الشعب الليبي.
واعتبر بوريطة أن «احتضان مدينة بوزنيقة هذا الاجتماع التشاوري هو إشارة إلى الثقة بين البلدين والشعبين، وإشارة أيضا إلى وجود ارتياح لدى الليبيين لعقد اجتماعات في المغرب بالنظر إلى المقاربة التي اتخذتها المملكة المغربية إزاء الملف الليبي منذ البداية».
وأوضح، في كلمته، أن المقاربة المغربية إزاء الملف الليبي «تعتمد على عدم التدخل في الشأن الليبي، واحترام إرادة الليبيين، ودعم كل اختيارات المؤسسات الليبية الشرعية للدفع نحو حل الأزمة في هذا البلد».