أكد الأكاديمي والباحث السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، أنه من المنطقي ذهاب روسيا نحو ليبيا لتحافظ على حضورها في المياه الدافئة، خاصة أنها سوف تُبقي وجوداً رمزياً في سوريا على الساحل تحديدا.

وقال أوغلو في تصريحات نقلتها “الشرق الأوسط” إن الوجود الروسي في ليبيا ضروري جدا لاعتبارات استراتيجية، لافتا إلى أن موسكو ستكثف هذا الوجود لتعويض خسارة نفوذها في سوريا، ما سيكون له تأثير مباشر على الفاعلين في الملف الليبي لاحقا، سواء بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة.

وأشار أوغلو إلى احتمال وجود صفقة ثلاثية، تتضمن تراجع روسيا في سوريا خطوة إلى الخلف؛ لكي تتقدم خطوتين إلى الأمام في ليبيا، معتقدا أنه ستكون لروسيا فاعلية أكثر في الملف الليبي.

وتزداد مخاوف الليبيين على مستقبل بلدهم، في ظل التغيرات السياسية والحسابات الدولية، التي يرون أنها تتدخل في ليبيا بقصد المساهمة في رسم خريطتها مستقبلاً.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار» بعد الإطاحة بالأسد، أن روسيا تجمع، فيما يبدو، عتاداً عسكرياً في قاعدة جوية بسوريا.

وأظهرت هذه الصور التي التقطت ما يبدو أنهما طائرتان من طراز «أنتونوف إيه إن – 124»، إحدى كبريات طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية.

وقالت الشركة إنه يجري تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه إيه – 52، ويجري إعدادها على الأرجح للنقل، بينما تستعد أجزاء من وحدة الدفاع الجوي إس – 400 بالمثل للمغادرة من موقع انتشارها السابق في القاعدة الجوية.

يذكر أن القوات الروسية توجد في ليبيا منذ عام 2019 على شكل عناصر مرتزقة، يتبعون شركة فاغنر الروسية الخاصة، وذلك لمساندة قوات حفتر لكن هذا الوجود تزايد فيما بعد بحسب تقارير دولية، وبات هناك تعاون مُعلن بين الجانبين.

Shares: