أكد المحلل السياسي حازم الريس أن الأطراف الموجودة الآن على الساحة السياسية تسعى لتقديم صورة عن نفسها كأطراف مرنة، وأنها ترغب في المشاركة في الانتخابات بهدف التمسك بالسلطة.

وأضاف الريس خلال تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” أن الإحاطة التي ستقدمها ستيفاني خوري، المبعوثة الأممية بالإنابة، يوم الاثنين المقبل ستشهد انطلاق مسار سياسي جديد يسعى الجميع للانضمام إليه.

وأشار إلى محاولة عبد الحميد الدبيبة الادعاء بأن حكومته قادرة على تأمين العملية الانتخابية، وأن هناك أطرافاً تسعى لتشويه العملية الديمقراطية وإعاقتها بأي شكل من الأشكال.

وأوضح أن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، دعا إلى تطبيق القوانين الانتخابية لإجراء الاستحقاق الدستوري، وهو ما يتوافق مع تصريحات خوري في اجتماع ويلتون بارك حول ليبيا.

ويرى الريس أن هناك تحشيداً دولياً كبيراً قامت به ستيفاني خوري حول الملف الليبي، وهو ما ظهر جلياً خلال الاجتماع الأخير، حيث حاولت التنسيق بين مختلف الدول، ولا سيما بين مصر وتركيا.

وذكر أن خوري اجتمعت بالسفير الروسي لدى ليبيا والقائم بأعمال السفير الصيني تمهيداً لقبول مبادرتها التي من المزمع إطلاقها يوم الاثنين المقبل.

وتوقع المحلل السياسي أن تتضمن الإحاطة المقبلة لخوري جديداً ومختلفاً عما سبق، وأنها ستؤدي إلى ظهور حلول جديدة ستلقى دعماً إقليمياً ودولياً واسعاً.

إلى ذلك وجه عبدالحميد الدبيبة إلى كل من جماعة الإخوان المسلمين والراغبين في تشكيل حكومة موحدة، وأنصار الملكية أو عودة النظام الملكي في ليبيا وكذلك إلى مجلس النواب.

وقال الدبيبة خلال فعاليات «ملتقى أسرى 17 فبراير»، الذي انعقد في مدينة مصراتة أمس السبت: «نحن قادرون على إجراء الانتخابات وأثبتنا ذلك في الانتخابات البلدية قبل أيام.. أعلم أن هناك أطرافا ستعمل على أشياء موقتة حتى يستمروا في المشهد، لكننا نريد قواعد دستورية واضحة لإجراء الانتخابات».

وفيما يخص المبادرة الأخيرة للمواطن الأمريكي خليفة حفتر بخصوص المصالحة الوطنية، قال الدبيبة: «هناك من يتحدث عن مصالحة، أولاً لا بد من الاعتذار لليبيين على الغزو والقتل، هل يعقل من يقتل الليبيين بالطائرات أن يعلن عن مصالحة؟! هذه سذاجة واستخفاف بعقول الليبيين».

وأضاف: «يجب على الشعب الليبي أن يساعد نفسه ولا ينتظر المساعدة من المجتمع الدولي، حتى الأمم المتحدة ستساعد ليبيا بطريقتها وليست بطريقتكم أنتم»، مشددا على ضرورة التعجيل بالدستور، متسائلا: «من أخفى الدستور في الأدراج؟ فالحل في ليبيا هو بالدستور فقط لنختار رئيسا لبلادنا ورئيس حكومة وبرلمان».

Shares: