كشف الإعلامي خليل الحاسي، تفاصيل عدم دعوة الأطراف الليبية في اجتماع ويلتون بارك الذي عقد حول ليبيا خلال الأيام الماضية.

وأكد الحاسي خلال برنامجه المذاع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الاجتماع الدوري يعقد في ديسمبر من كل عام في ويلتون بارك التابعة للحكومة البريطانية.

وأوضح أن الهدف من هذا المؤتمر هو العصف الذهني حول مختلف القضايا الليبية السياسية والأمنية والاقتصادية، كما يتم النقاش حول الدور الذي تلعبه الدول المؤثرة في الملف الليبي.

واستنكر ردود الأفعال الليبية الرافضة للاجتماع لعدم دعوته أي من الأطراف الليبية، مؤكداً أنها تعكس حالة من الجهل المحزنة.

وذكر أن ستيفاني خوري المبعوثة الأممية بالإنابة، تقدمت في هذا المؤتمر بخطة تعتمد على محورين، الأول تشكيل لجنة فنية تتوافق عليها مختلف الأطراف السياسية، لوضع خارطة لمعالجة الانسداد الحالي بالإضافة إلى حوار سياسي.

وقال إن الإنجليز هم أصحاب فكرة الخطة التي عرضتها خوري خلال المؤتمر، وذلك للخروج من مأزق الفيتو الروسي ضد التمديد لخوري.

وأشار إلى معرفة الإنجليز بطبيعة تكالب الساسة الليبيين، مؤكداً أنه بمجرد عرض هذه الخطة التي عرضتها خوري بناءً على اقتراحهم سيلتف الجميع بهدف الحصول على منصب في المرحلة التي تلي الحوار.

واستكمل أن باقي مخطط بريطانيا، هو تقديم مرشح لرئاسة البعثة يصعب على روسيا رفضه بالتوازي مع إطلاق الحوار، وبالتالي يسير على نفس النهج وقد يصل الأمر لتشكيل حكومة موحدة لتقويض النفوذ الروسي في البلاد.

إلى ذلك عقدت منظمة «ويلتون بارك» قبل أيام اجتماع من أجل مناقشة الوضع الراهن في ليبيا، بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، وعدد من الباحثين والنشطاء.

وتزامن انعقاد هذه الفعالية مع مساعٍ تقودها القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من أجل حشد الدعم لجهودها الرامية لإطلاق مبادرة جديدة تأمل من خلالها إقناع الأطراف والمؤسسات السياسية الليبية بدعم العملية التي تجري برعاية الأمم المتحدة.

 

Shares: